ج ١، ص : ٤٦٩
خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ : نار لطيفة «١» تناهت في العليّان «٢» في أفق الهواء، وهي بالإضافة إلى النّار - التي جعلها اللّه متاعا - كالجمد إلى الماء والحجر إلى التراب.
٣٢ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ : موضع «أن» نصب بإسقاط «في»، أي : أيّ شيء لك في أن لا تكون «٣».
٤٧ إِخْواناً : حال «٤».
مُتَقابِلِينَ : لا ينظر بعضهم في قفا بعض «٥».

_
(١) وفي صحيح مسلم : ٤/ ٢٢٩٤، كتاب الزهد والرقائق، باب «في أحاديث متفرقة» عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :«خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار...».
(٢) العليّان كصليّان، والمراد بالعليان الطول والارتفاع.
اللسان : ١٥/ ٩٢ (علا).
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٧٩، وانظر تفسير الطبري : ١٤/ ٣٢، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٣٨٠، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ٦٩، والبحر المحيط : ٥/ ٤٥٣.
(٤) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٨٠، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٣٨٢، والمحرر الوجيز :
٨/ ٣٢٠.
قال العكبري في التبيان : ٢/ ٧٨٣ :«هو حال من الضمير في الظرف في قوله تعالى :
جَنَّاتٍ، ويجوز أن يكون حالا من الفاعل في ادْخُلُوها مقدرة، أو من الضمير في آمِنِينَ وقيل : هو حال من الضمير المجرور بالإضافة، والعامل فيها معنى الإلصاق والملازمة»
.
وانظر تفسير القرطبي :(١٠/ ٣٣، ٣٤)، والبحر المحيط : ٥/ ٤٥٧.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٤/ ٣٨ عن مجاهد. ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز : ٨/ ٣٢٠ عن مجاهد أيضا.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٨٠، وتفسير البغوي : ٣/ ٥٢.


الصفحة التالية
Icon