ج ١، ص : ٩٠
وانتصب مُصَدِّقاً على الحال من الهاء المحذوفة، كأنه : أنزلته مصدقا، أو انتصب ب «آمنوا» أي : آمنوا بالقرآن مصدقا.
أَوَّلَ كافِرٍ : أول حزب كافر «١»، أي : لا تكونوا أئمة الكفر.
ثَمَناً قَلِيلًا قال الحسن «٢» : هو الدنيا بحذافيرها.
٤٣ وَارْكَعُوا مع ذكر الصلاة للتأكيد، إذ لا ركوع في صلاة أهل الكتاب «٣» أو هو الركوع اللّغوي أي الخضوع «٤».
٤٤ تَتْلُونَ الْكِتابَ : تتّبعونه «٥»، والتلاوة اتباع الحروف، والقراءة جمعها.
[أَ فَلا تَعْقِلُونَ ومصدره : العقل، وهو] «٦» نوع علم يستبان به العواقب ويترك به القبائح، والعقل يكمل مع فقد بعض العلم، والعلم «٧» لا يكمل مع فقد بعض العقل.
والصبر حبس النّفس عمّا تنازع إليه «٨».

_
(١) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ١/ ١٢٣ عن البصريين، وعن الأخفش أن معناه أول من كفر به. ثم قال : وكلا القولين صواب حسن.
وانظر : معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٢، وتفسير الطبري : ١/ ٥٦٢.
(٢) أورده ابن كثير في تفسيره : ١/ ١١٩ وعزا إخراجه إلى عبد اللّه بن المبارك.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ١/ ١٠١ دون عزو، وقال البغوي في تفسيره : ١/ ٦٧ :«و ذكر بلفظ الركوع لأن الركوع ركن من أركان الصلاة، ولأن صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع، وكأنه قال : صلوا صلاة ذات ركوع».
وانظر المحرر الوجيز :(١/ ٢٧٤، ٢٧٥)، وزاد المسير : ١/ ٧٥.
(٤) وهذا قول الطبري في تفسيره : ١/ ٥٧٤، ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ١٠٢ عن الأصمعي والفضل.
(٥) انظر الجمهرة لابن دريد : ١/ ٤١٠، وتهذيب اللغة للأزهري : ١٤/ ٣١٦، واللسان :
١٤/ ١٠٤ (تلا).
(٦) عن نسخة «ج».
(٧) في نسخة «ج». والعلم المكتسب.
(٨) نصّ هذا الكلام في تفسير الماوردي : ١/ ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon