ج ١، ص : ٩٢
إِلَيْهِ راجِعُونَ : لا يملك أمرهم في الآخرة أحد سواه كما هو الأمر في بدء خلقهم «١»، والرجوع : العود إلى الحال الأولى.
٤٧ فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ : عالمي زمانهم «٢»، أي : آبائهم، إذ في تفضيل الآباء شرف الأبناء.
٤٨ [وَ اتَّقُوا يَوْماً : أي : عقاب يوم فحذف المضاف وانتصب يَوْماً على أنه مفعول ] «٣».
[لا تَجْزِي نَفْسٌ أي : لا تجزئ فيه نفس فحذف الجار والمجرور العائد إليه اختصارا لدلالة ما ذكر عليه كقولك : البر بستين، أي : منه ] «٤».
لا تَجْزِي لا تغني حجازية، و«أجزأت» تميمية «٥».
وقيل «٦» : تجزي : تقضي، وتغني أبلغ من تقضي لأن تغني يكون نقصا وبدفع ومنع.
والعدل : الفدية «٧».

_
(١) تفسير الماوردي : ١/ ١٠٤.
(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٨، وقال :«و هو من العام الذي أريد به الخاص».
وأورده الطبري في تفسيره : ٢/ ٣٢، والزجاج في معاني القرآن :(١/ ١٢٧، ١٢٨)، والبغوي في تفسيره : ١/ ٦٩، وابن عطية في المحرر والوجيز : ١/ ٢٨١.
وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٧٦ إلى ابن عباس، وأبي العالية، ومجاهد، وابن زيد.
(٣) عن نسخة «ج».
(٤) عن نسخة «ج».
(٥) قال الأخفش في معاني القرآن : ١/ ٢٦١ :«فهذه لغة أهل الحجاز لا يهمزون، وبنو تميم يقولون في هذا المعنى :«أجزأت عنه وتجزي عنه...».
وانظر تفسير غريب في القرآن لابن قتيبة : ٤٨، وتفسير المشكل لمكي : ٩١.
(٦) نقله المؤلف في وضح البرهان : ١/ ١٣٤ عن المفضل الضبي.
وانظر : تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٨، وتفسير الطبري :(٢/ ٢٧، ٢٨).
(٧) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٨ :«و إنما قيل للفداء عدل لأنه مثل الشيء، يقال :
هذا عدل هذا وعديله»
. وانظر تفسير الطبري : ٢/ ٣٥، ومعاني القرآن للزجاج : ١/ ١٢٨، وزاد المسير : ١/ ٧٧.


الصفحة التالية
Icon