ج ١، ص : ٩٨
والقرية «١» : بيت المقدس «٢». والباب : باب القبّة «٣» التي كان يصلّي إليها موسى عليه السّلام.
سُجَّداً : ركعا خضعا «٤».
حِطَّةٌ : أي : دخولنا سجدا حطة لذنوبنا «٥»، أو مسألتنا حطة.

_
(١) من قوله تعالى : وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً... آية : ٥٨.
(٢) هو قول الجمهور، وأخرجه الطبري في تفسيره :(٢/ ١٠٢، ١٠٣) عن قتادة، والربيع بن أنس، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١/ ١٧٢ وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن قتادة.
وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ١/ ٨٤ وعزاه لابن عباس، وابن مسعود رضي اللّه تعالى عنهم.
ونقله البغوي في تفسيره : ١/ ٧٦ عن مجاهد. ورجحه ابن كثير في تفسيره : ١/ ١٣٨.
(٣) ذكر الزمخشري في الكشاف : ١/ ٢٣٨، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١/ ٣٠٧ دون عزو.
(٤) أخرج الطبري في تفسيره : ٢/ ١٠٤ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال :«أمروا أن يدخلوا ركعا». وأخرج - نحوه - الحاكم في المستدرك : ٢/ ٢٦٢، كتاب التفسير «سورة البقرة».
وقال :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور :(١/ ١٧٢)، ١٧٣) وزاد نسبته إلى وكيع، والفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.
قال الطبري رحمه اللّه :«و أصل السجود» الانحناء لمن سجد له تعظيما بذلك. فكل منحن لشيء تعظيما له فهو «ساجد»... فذلك تأويل ابن عباس قوله : سُجَّداً ركعا لأن الراكع منحن، وإن كان الساجد أشد انحناء منه».
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤١، وغريب القرآن لليزيدي : ٧٠، وتفسير المشكل لمكي : ٩٣.
وقال ابن قتيبة في تفسير الغريب : ٥٠ :«و هي كلمة أمروا أن يقولوها في معنى الاستغفار من حططت. أي : حطّ عنا ذنوبنا».


الصفحة التالية
Icon