ج ٢، ص : ٤٨٢
وقت يسير، أو بنقصهم في أموالهم وثمارهم «١».
وسأل عمر عنها على المنبر فسكت النّاس حتى قام شيخ هذليّ فقال : هذه لغتنا، التخوّف : التنقّص. فقال عمر : و/ هل شاهد «٢»؟ فأنشد لأبي كبير «٣» :
تخوّف الرّحل «٤» منها تامكا «٥» قردا كما تخوّف عود النّبعة السّفن «٦»

_
(١) ذكره الزجاج في معاني القرآن : ٣/ ٢٠١.
وانظر زاد المسير : ٤/ ٤٥١، وتفسير القرطبي :(١٠/ ١٠٩، ١١٠).
(٢) كذا في «ك» وورد في المصادر التي ذكرت الرواية :«فهل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟
قال : نعم...»
.
(٣) كذا ورد في الرواية التي ذكرها القرطبي في تفسيره : ١٠/ ١١٠، والبيضاوي في تفسيره :
١/ ٥٥٧، منسوبا إلى أبي كبير الهذلي.
ونسبه الأزهري في التهذيب : ٧/ ٥٩٤ إلى ابن مقبل، والجوهري في الصحاح : ٤/ ١٣٥٩ (خوف) إلى ذي الرمة، والزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤١١ إلى زهير.
وأورده صاحب اللسان مرتين، نسبه في الأولى مادة (خوف) إلى ابن مقبل، وفي الثانية (سفن) إلى ذي الرمة.
وقد ذكر الزبيدي هذا الاختلاف في نسبة البيت فقال :«و قد روى الجوهري هذا الشعر لذي الرمّة، ورواه الزجاج، والأزهري لابن مقبل، قال الصّاغاني : وليس لهما. وروى صاحب الأغاني - في ترجمة حمّاد الراوية - أنه لابن مزاحم الثمالي، ويروى لعبد اللّه بن العجلان النّهدي.
قلت (الزبيدي) : وعزاه البيضاوي في تفسيره إلى أبي كبير الهذلي، ولم أجد في ديوان شعر هذيل له قصيدة على هذا الرويّ»
اه.
ينظر تاج العروس : ٢٣/ ٢٩٢ (خوف).
(٤) في تهذيب اللّغة، والصحاح، واللسان، وتاج العروس :«السّير» : مكان «الرحل».
(٥) في الأصل :«تامكا صلبا قردا...»، وأثبت ما ورد في «ك»، وسائر المصادر التي ذكرت البيت.
(٦) قال القرطبي في شرح هذا البيت :«تمك السنام يتمك تمكا، أي : طال وارتفع فهو تامك، والسّفن والمسفن ما ينجر به الخشب».
ينظر تفسيره : ١٠/ ١١١.


الصفحة التالية
Icon