ج ٢، ص : ٤٨٨
- وهم أهل العسل - فلم ينكر أحد هذا المجاز.
فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ : إذ المعجونات كلها بالعسل، وفي الحديث «١» :
«عليكم بالشفاءين : القرآن والعسل».
٧٠ أَرْذَلِ الْعُمُرِ : أردأه وأوضعه «٢»، وهو إذا صار إلى خمس وسبعين سنة، عن عليّ رضي اللّه عنه «٣».
لِكَيْلا يَعْلَمَ : لما فيه من الاعتبار بتصريف الأحوال.
٧١ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ : أي :
ما ملكت أيمانهم لا يشاركونهم في ملكهم ولا يملكون/ شيئا من رزقهم، فكيف يجعلون للّه من خلقه شركاء في ملكه «٤».
و«الحفدة» «٥» : الخدم والأعوان «٦». وبنو البنين بلغة سعد

_
(١) أخرجه ابن ماجة في السنن : ٢/ ١١٤٢، كتاب الطب، باب «العسل» عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه مرفوعا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٤/ ٢٠٠، كتاب الطب، باب «الشفاء شفاءان قراءة القرآن وشرب العسل» عن عبد اللّه بن مسعود مرفوعا، وقال :«هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ١٤٤، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه عن ابن مسعود موقوفا.
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٤٦، وتفسير الطبري : ١٤/ ١٤١، والكشاف : ٢/ ٤١٨، وتفسير القرطبي : ١٠/ ١٤٠، واللسان : ١١/ ٢٨١ (رذل).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره :(١٤/ ١٤١، ١٤٢) عن علي رضي اللّه عنه.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٠٠ عن علي أيضا، وكذا البغوي في تفسيره : ٣/ ٧٦، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٨/ ٤٦٤، وابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٤٦٧.
(٤) ينظر تفسير الطبري : ١٤/ ١٤٢، ومعاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢١٢، وتفسير البغوي :
٣/ ٧٧، والمحرر الوجيز : ٨/ ٤٦٥.
(٥) في قوله تعالى : وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً... [آية : ٧٢].
(٦) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ١١٠، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٣٦٤، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٤٦، وأخرجه الطبري في تفسيره :(١٤/ ١٤٤، ١٤٥) عن ابن عباس، وعكرمة، والحسن، ومجاهد، وقتادة.


الصفحة التالية
Icon