ج ٢، ص : ٤٩٠
إمّا أن تحدّث ما سمعت من عبد اللّه «١» وأصدّقك وإمّا أن أحدّثك وتصدقني. قال مسروق : بل تحدّث وأصدقك، فقال شتير : سمعت عبد اللّه يقول : أجمع آية في القرآن لخير وشرّ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ الآية. فقال مسروق : صدقت «٢».
٩٢ أَنْكاثاً : أنقاضا «٣».
دَخَلًا : غرورا ودغلا، كأنّ داخل القلب يخالف ظاهر القول «٤».
أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ : أعزّ وأزيد «٥»، وكانوا يعقدون الحلف ثم ينقضونه إذا وجدوا من هو أقوى.
و«الحياة الطيّبة» «٦» : الرزق الحلال «٧»، أو القناعة «٨» وأكثر

_
(١) هو عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٥٦، كتاب التفسير، باب «أجمع آية في القرآن للخير والشر» وقال :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه...» ووافقه الذهبي.
وأخرج - نحوه - الطبري في تفسيره : ١٤/ ١٦٣ عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
وانظر هذا الأثر عن عبد اللّه بن مسعود في تفسير البغوي : ٣/ ٨٢، والمحرر الوجيز :
٨/ ٤٩٣، وزاد المسير : ٤/ ٤٨٤.
(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٦٧، وتفسير الطبري : ١٤/ ١٦٦، والمفردات للراغب : ٥٠٤، وتفسير القرطبي : ١٠/ ١٧١.
(٤) قال الراغب في المفردات : ١٦٦ :«و الدّخل كناية عن الفساد والعداوة المستبطنة كالدّغل..».
(٥) تفسير الطبري : ١٤/ ١٦٧، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤١٠.
(٦) من قوله تعالى : مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً... [آية : ٩٧].
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٤/ ١٧٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ١٦٤، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٤/ ١٧١ عن الحسن، والضحاك.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ١٦٤، وعزا إخراجه إلى وكيع عن محمد بن كعب القرظي.


الصفحة التالية
Icon