ج ٢، ص : ٤٩٩
آثارهم «١».
٢٨ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ : أي : الذين أمرنا بإعطائهم إذا أعرضت عنهم لعوز فقل لهم قولا ليّنا ييسّر عليهم فقرهم.
و«الرحمة» : الرزق «٢».
٢٩ مَحْسُوراً : منقطعا به «٣»، أو ذا حسرة «٤»، أو مكشوفا، من حسرت الذراع «٥».
٣١ خِطْأً : يجوز اسما ك «الإثم» «٦»، ومصدرا ك «الحذر» «٧».

_
(١) قال الطبري في تفسيره : ١٥/ ٧٤ :«و كذلك تقول العرب لكل ملازم سنة قوم وتابع أثرهم :
هو أخوهم»
.
وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٠/ ١٩٥.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ١٥/ ٧٥، والبغوي في تفسيره : ٣/ ١١٢، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٢٨، وقال :«قاله الأكثرون».
(٣) ينظر هذا القول في معاني الفراء : ٢/ ١٢٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٤، وتفسير الطبري : ١٥/ ٧٦، وتفسير البغوي : ٣/ ١١٣، والكشاف : ٢/ ٤٤٧.
(٤) ذكر القرطبي هذا القول في تفسيره : ١٠/ ٢٥١ عن قتادة، ثم قال :«و فيه بعد لأن الفاعل من «الحسرة» حسر وحسران، ولا يقال : محسور». [.....]
(٥) اللسان : ٤/ ١٨٩ (حسر).
(٦) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٣٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٧٦، وتفسير الطبري :
١٥/ ٧٩، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٣٦.
(٧) قرأ ابن عامر - من السبعة خطا بفتح الخاء والطاء.
قال أبو زرعة في حجة القراءات : ٤٠١ :«و هو مصدر ل خطى الرجل يخطأ خطئا».
ووجه الطبري لقراءة الكسر وجهين فقال :
أحدهما : أن يكون اسما من قول القائل : خطئت فأنا أخطأ، بمعنى : أذنبت وأثمت.
ويحكى عن العرب : خطئت : إذا أذنبت عمدا، وأخطأت : إذا وقع منك الذنب خطأ على غير عمد منك له.
والثاني : أن يكون بمعنى «خطأ» بفتح الخاء والطاء، ثم كسرت الخاء وسكنت الطاء، كما قيل : قتب وقتب، وحذر وحذر، ونجس ونجس. و«الخطء» بالكسر اسم، و«الخطأ» بفتح الخاء والطاء مصدر من قولهم : خطيء الرجل، وقد يكون اسما من قولهم : أخطأ، فأما المصدر منه ف «الإخطاء...» اه.
راجع تفسيره : ١٥/ ٧٩، والسبعة لابن مجاهد : ٣٧٩، والتبصرة لمكي : ٢٢٤، والمحرر الوجيز : ٩/ ٦٧.


الصفحة التالية
Icon