ج ٢، ص : ٥٠٠
٣٦ وَلا تَقْفُ : لا تتبع، من «قفوت أثره» «١».
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا : أي : عن الإنسان لأنها الأشهاد يوم القيامة، أو كان الإنسان عن ذلك مسؤولا لأنّ الطاعة والمعصية بها «٢».
٣٨ كان سيئة «٣» عند ربك مكروها : أراد ب «السيئة» : الذنب «٤».
أو مَكْرُوهاً بدل عن السّيئة وليس بوصف «٥». وأمّا سَيِّئُهُ بالإضافة «٦» فلأنّه تقدّم أوامر ونواهي فما كان في كلّ المذكور من سيئ كان عند اللّه مكروها/، فيعلم به أنّ ما كان من حسن كان مرضيّا.
٤٠ أَفَأَصْفاكُمْ : أخلص لكم البنين فاختصكم بالأجلّ.
٤١ وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ : صرّفنا القول فيه على وجوه من أمر

_
(١) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٢٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٧٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة :(٢٥٤، ٢٥٥)، وتفسير الطبري : ١٥/ ٨٧، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٣٩.
(٢) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٣٥.
وانظر تفسير البغوي : ٣/ ١١٤، والمحرر الوجيز :(٩/ ٨٦، ٨٧).
(٣) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٨٠، والتبصرة لمكي : ٢٤٤، والتيسير للداني : ١٤٠.
(٤) زاد المسير : ٥/ ٣٦.
(٥) والتقدير : كان سيئة وكان مكروها.
ينظر تفسير الفخر الرازي : ٢٠/ ٢١٣، والمحرر الوجيز : ٩/ ٩١، وتفسير القرطبي :
١٠/ ٢٦٢، والبحر المحيط : ٦/ ٣٨.
(٦) بإضافة السيء إلى الهاء، وهي قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٨٠، وحجة القراءات : ٤٠٣، والتبصرة لمكي : ٢٤٤.


الصفحة التالية
Icon