ج ٢، ص : ٥٠٨
سمّيت الصلاة قرآنا لتأكيد القراءة فيها «١»، ونصب قُرْآنَ على الإغراء «٢».
كانَ مَشْهُوداً : يشهده ملائكة الليل وملائكة النّهار «٣».
٧٩ نافِلَةً لَكَ : خاصة.
مَقاماً مَحْمُوداً : الشفاعة «٤». وقيل «٥» : إعطاؤه لواء الحمد.
مُدْخَلَ صِدْقٍ : أي : أدخلني فيما أمرتني به وأخرجني عما نهيتني عنه «٦».
٨١ وَزَهَقَ الْباطِلُ : ذهب.
٨٢ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ : وذلك أنّه البيان الذي يزيل عمى الجهل وحيرة الشكّ، وأنّه برهان معجز يدلّ على صدق الرسول، وأنه يتبرّك به فيدفع به المضارّ والمكاره، وأنّ تلاوته الصلاح الداعي إلى كل صلاح.

_
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٥٠، وانظر معاني القرآن للزجاج :(٣/ ٢٥٥، ٢٥٦).
(٢) والتقدير : وعليك قرآن الفجر إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً.
ينظر تفسير الطبري : ١٥/ ١٣٩، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٣٠، وتفسير القرطبي :
١٠/ ٣٠٥.
(٣) ثبت ذلك في صحيح البخاري :(٥/ ٢٢٧، ٢٢٨)، كتاب التفسير، باب قوله : إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً من رواية أخرجها عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه مرفوعا.
وكذا في صحيح مسلم : ١/ ٤٥٠، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب «فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلف عنها» عن أبي هريرة أيضا. [.....]
(٤) يدل عليه ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٢٢٨، كتاب التفسير، باب قوله :
عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً عن آدم بن علي قال : سمعت ابن عمر رضي اللّه عنهما يقول : إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كلّ أمة تتبع نبيّها، يقولون : يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فذلك يوم يبعثه اللّه المقام المحمود».
وانظر صحيح مسلم : ١/ ١٧٩، كتاب الإيمان، باب «أدنى أهل الجنة منزلة فيها».
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٥١، دون عزو.
(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٥٢، عن بعض المتأخرين.
وأورده القرطبي في تفسيره : ١٠/ ٣١١، وقال :«و هذا القول لا تنافر بينه وبين الأول، فإنه يكون بيده لواء الحمد ويشفع».


الصفحة التالية
Icon