ج ٢، ص : ٥١٨
ومن لم ينوّن للإضافة «١» اعتمد على «الثلاث» في المعنى دون «المائة» «٢»، وإن كان هو نعت «مائة».
٢٦ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا : أي : إن حاجوك فيهم، أو اللّه أعلم به إلى وقت أن أنزل نبأهم»
أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ : خرج على التعجب في صفته تعالى على جهة التعظيم له «٤».
٢٧ مُلْتَحَداً : معدلا أو مهربا «٥».
٢٨ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ : وجدناه غافلا «٦»، ولو كان بمعنى صددنا لكان العطف بالفاء فاتبع هواه حتى يكون الأول علة للثاني، كقولك : سألته فبذل «٧».
فُرُطاً : ضياعا «٨»، والتفريط في حق اللّه تعالى : تضييعه.

_
(١) وهي قراءة حمزة والكسائي.
السبعة لابن مجاهد : ٣٩٠، والتبصرة لمكي : ٢٤٨، والتيسير للداني : ١٤٣. [.....]
(٢) ينظر الكشف لمكي : ٢/ ٥٨، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٠٦.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٧.
وانظر تفسير الطبري : ١٥/ ٢٣٢، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٢٨٧.
(٤) قال الزجاج في معانيه : ٣/ ٢٨٠ :«أجمعت العلماء أن معناه : ما أسمعه وأبصره، أي : هو عالم بقصة أصحاب الكهف وغيرهم» اه.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٦، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٣٣، ومعاني الزجاج : ٣/ ٢٨٠، واللسان : ٣/ ٣٨٩ (لحد).
(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٧٨، وبه قال الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٨٢، وذكره الفخر الرازي في تفسيره :(٢١/ ١١٦ - ١١٨)، ونسب هذا القول إلى المعتزلة، ثم أورد الأدلة على بطلانه، وأثبت أن المراد بقوله تعالى : وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ هو إيجاد الغفلة لا وجدانها.
(٧) ينظر تفسير الفخر الرازي : ٢١/ ١١٨.
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٢٣٦ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٣٣ عن مجاهد.


الصفحة التالية
Icon