ج ٢، ص : ٥١٩
وقيل «١» : سرفا وإفراطا.
٢٩ أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها :[عن ] «٢» يعلى بن أميّة «٣» عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم :
«سرادقها : البحر المحيط بالدنيا» «٤».
وعن قتادة «٥» : سُرادِقُها : دخانها ولهبها.
«المهل» : كل جوهر معدني إذا أذيب أزبد «٦».
٣٠ قوله تعالى : إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا : قيل : إنّه خبر «إن» الأولى بمعنى : لا نضيع أجرهم فأوقع المظهر وهو مَنْ موقع المضمر.

_
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩.
وانظر معناه في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٩٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة :
٢٦٦، والمحرر الوجيز : ٩/ ٢٩٣.
(٢) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٣) هو يعلى بن أمية بن أبيّ بن عبيدة بن همام التميمي الحنظلي، صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك.
راجع ترجمته في الاستيعاب : ٤/ ١٥٨٤، وأسد الغابة : ٥/ ٥٢٣، والإصابة : ٦/ ٦٨٥.
(٤) عن تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده : ٤/ ٢٢٣ عن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال :
«البحر هو جهنم»، قالوا ليعلى فقال : ألا ترون أن اللّه عز وجل يقول : ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها...».
وأخرجه الإمام البخاري في التاريخ الكبير : ١/ ٧٠، والطبري في تفسيره : ١٥/ ٢٣٩.
وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك : ٥/ ٥٩٦، كتاب الأهوال، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٣٨٥، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في «البعث» عن يعلى بن أمية رضي اللّه عنه.
(٥) في تفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٣٩٣.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٢٩٨ دون عزو، وكذا الفخر الرازي في تفسيره :
٢١/ ١٢١.
(٦) تفسير الطبري : ١٥/ ٢٤٠، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٧٩، وتفسير الفخر الرازي : ٢١/ ١٢١.


الصفحة التالية
Icon