ج ٢، ص : ٥٢٣
وَكانَ اللَّهُ : تأويل كانَ إن ما شاهدتم من قدرته ليس بحادث وأنه كان كذلك لم يزل.
٤٦ وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ : كل عمل [صالح ] «١» يبقى ثوابه.
وَخَيْرٌ أَمَلًا : لأنّه لا يكذب بخلاف سائر الآمال.
٤٧ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً : لا يسترها جبل، أو برز ما في بطنها من [الأموات ] «٢» والكنوز.
َدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
: أي : أحياء.
٥٢ مَوْبِقاً : محبسا «٣». وقيل «٤» : مهلكا. وبق يبق وبوقا «٥».
٥٥ قُبُلًا : مقابلة «٦»، أو أنواعا من العذاب كأنه جمع «قبيل» أو

_
(١) ما بين معقوفين عن «ك» و«ج».
(٢) في الأصل :«الأموال» والمثبت في النص عن «ك» وانظر هذا القول في تفسير القرطبي :
١٠/ ٤١٦ عن عطاء.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٥٦ عن الربيع بن أنس.
ونقل الأزهري في تهذيب اللغة : ٩/ ٣٥٤ عن ابن الأعرابي قال :«كل حاجز بين شيئين فهو موبق».
(٤) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ١٤٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٢٦٤ عن ابن عباس، وقتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٥، وتفسير الماوردي : ٢/ ٤٨٩، وزاد المسير :
٥/ ١٥٥.
(٥) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٥، وتهذيب اللغة : ٩/ ٣٥٥، واللسان : ١٠/ ٣٧٠ (وبق).
(٦) في «ج» : مفاجأة.
وذكر أبو عبيدة هذا المعنى الذي ورد في الأصل في مجاز القرآن : ١/ ٤٠٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٦٩، ومكي بن أبي طالب في الكشف : ٢/ ٦٤ توجيها لقراءة من كسر القاف، وأشار - أيضا - إلى أن من قرأ بضم القاف يحتمل هذا المعنى.
ونقل عن أبي زيد الأنصاري أنه قال :«لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا وقبلا وقبيلا وقبليا، كله بمعنى مقابلة، أي : عيانا، فالمعنى في الآية : أن يأتيهم العذاب مقابلة يرونه».


الصفحة التالية
Icon