ج ٢، ص : ٥٢٦
فقال أبو حاتم «١» : إنّما هو «بليته»، فقال : من أخبرك بهذا؟
فقال : من سمعه من فلق في رؤبة «٢» - يعني أبا زيد «٣» - فقال : هذا لا يكون. قال : بلى، جعل «مسحّجا» مصدرا، كما قال «٤» :
ألم تعلم مسرّحي القوافي
فكأنه أراد أن يدفعه، فقال : فقد قال اللّه «٥» : وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ.
٦٠ وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ : وهو ابن أخيه يوشع بن نون «٦».

_
(١) أبو حاتم :(؟ - ٢٤٨ ه).
هو سهل بن محمد بن عثمان الجشعي السجستاني.
المقرئ، اللغوي، النحوي، الشاعر.
له كتاب «المعمرين»، وما تلحن فيه العامة، والأضداد... وغير ذلك.
وقيل : إن وفاته كانت سنة ٢٥٥ ه، وقيل : سنة ٢٥٠ ه.
أخباره في الفهرست لابن النديم : ٦٤، ووفيات الأعيان : ٢/ ٤٣٠، وسير أعلام النبلاء :
١٢/ ٢٦٨، وطبقات المفسرين للداودي : ١/ ٢١٦.
(٢) رؤبة :(؟ - ١٤٥ ه).
هو رؤبة بن عبد اللّه العجاج بن رؤبة التميمي.
الراجز المشهور، له ديوان مطبوع.
أخباره في طبقات فحول الشعراء : ٢/ ٧٦١، والشعر والشعراء : ٢/ ٥٩٤، ووفيات الأعيان : ٢/ ٣٠٣.
(٣) هو أبو زيد الأنصاري، وقد تقدم التعريف به.
(٤) هو جرير الشاعر المشهور، والبيت في ديوانه : ٢/ ٦٥١.
(٥) سورة سبأ : آية : ١٩. [.....]
(٦) ثبت ذلك في رواية أخرجها الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٢٣٠، كتاب التفسير، «سورة الكهف»، باب وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ... عن ابن عباس رضي اللّه عنهما مرفوعا.
وانظر التعريف والإعلام للسهيلي : ١٠٣، وتفسير القرطبي : ١١/ ٩، ومفحمات الأقران :
١٤٠.


الصفحة التالية
Icon