ج ٢، ص : ٥٢٧
لا أَبْرَحُ : لا أزال أمشي.
مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ : بحر روم وبحر فارس «١»، يبتدئ أحدهما من المشرق والآخر من المغرب فيلتقيان.
وقيل «٢» : أراد بالبحرين الخضر وإلياس لغزارة علمهما.
حُقُباً : حينا طويلا «٣».
٦١ فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما : إفريقيّة «٤».
فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ : الحوت، أحياه اللّه فطفر «٥» في البحر.
سَرَباً : مسلكا «٦»، وهو مفعول كقولك : اتخذت طريقي مكان كذا، ويجوز مصدرا يدل عليه «اتخذ» أي سرب الحوت سربا «٧».
٦٣ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ :«أن» بدل من الهاء، لاشتمال

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٢٧١ عن قتادة، ومجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ١٧١، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٦٤ عن قتادة.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٤٩٢ عن السدي.
وقيل : إن البحرين موسى والخضر.
ذكره الزمخشري في الكشاف : ٢/ ٤٩٠، ووصفه بأنه من بدع التفاسير.
وضعفه ابن عطية في المحرر الوجيز : ٩/ ٣٥٠، والقرطبي في تفسيره : ١١/ ٩.
(٣) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٧١، والمفردات للراغب : ١٢٦.
(٤) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٣/ ١٧١ عن أبي بن كعب، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ١٦٤.
وأورده السيوطي في مفحمات الأقران : ١٤١، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي اللّه عنه.
(٥) الطفر بمعنى الوثوب.
اللسان : ٤/ ٥٠١ (طفر).
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٤٠٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٦٩، وتفسير الطبري : ١٥/ ٢٧٣.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٢٩٩.


الصفحة التالية
Icon