ج ٢، ص : ٥٣٥
المفعولة «١»، كقولك : نفس قتيل، وكفّ خضيب.
٢٣ فَأَجاءَهَا : ألجأها أو جاء بها «٢».
نَسْياً مَنْسِيًّا : مصدر موصوف من لفظه، كقوله «٣» : حِجْراً مَحْجُوراً.
وقيل : النّسي ما يرمى به لوقاحته.
٢٤ تَحْتَكِ سَرِيًّا : شريفا وجيها «٤».
وقيل «٥» : السّريّ : النهر الصغير ليكون الرطب طعامها والنهر شرابها.

_
(١) البحر المحيط : ٦/ ١٨١.
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٦٤، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٣.
(٣) سورة الفرقان : آية : ٢٢.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ٧٠ عن الحسن، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ٥٢٢ عن الحسن، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير :
٥/ ٢٢٢ إلى الحسن، وعكرمة، وابن زيد.
(٥) ذكر الإمام البخاري في صحيحه : ٤/ ١٤٠، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى : وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ تعليقا موقوفا على البراء بن عازب قال :«سريا» : نهر صغير بالسريانية.
وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٣٢٦ عن البراء، والحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٧٣، كتاب التفسير، وقال :«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبري في تفسيره :(١٦/ ٦٩، ٧٠) عن البراء بن عازب، وابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والضحاك، وقتادة.
ورجحه الطبري فقال :«و أولى القولين في ذلك عندي بالصواب قيل من قال : عني به الجدول، وذلك أنه أعلمها ما قد أعطاها اللّه من الماء الذي جعله عندها، وقال لها :
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي من هذا الرطب، وَاشْرَبِي من هذا الماء، وَقَرِّي عَيْناً بولدك، و«السري»
معروف من كلام العرب أنه النهر الصغير...» اه.
وانظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٦٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤.


الصفحة التالية
Icon