ج ٢، ص : ٥٣٦
٢٥ تُساقِطْ : تتساقط، أدغمت التاء في السين «١».
رُطَباً : نصب على التمييز «٢»، أو على وقوع الفعل لأنّ التساقط متعد كالتقاضي والتناسي، قال اللّه تعالى «٣» : فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ، أو التقدير : هزي رطبا جنيا بجذع النخل تساقط عليك «٤».
٢٧ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ : يجوز تَحْمِلُهُ حالا منها ومنه ومنهما «٥»، ولو كان تحمله إليهم لجاز حالا منهم أيضا لحصول الضمائر في الجملة التي هي حال.
فَرِيًّا : عجيبا «٦»، أو مفترى من الفرية «٧».
٢٩ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا : أي : من يكن في المهد صبيا كيف نكلمه «٨»؟.
٣٤ ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : أي : ذلك الذي قال : إني عبد اللّه

_
(١) ورد هذا التوجيه لقراءة حمزة بفتح التاء والتخفيف.
ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ١٢، وحجة القراءات : ٤٤٢، والكشف لمكي :
٢/ ٨٨.
(٢) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٢٦، والتبيان للعكبري : ٢/ ٨٧٢.
(٣) سورة طه : آية : ٦٢.
(٤) ينظر وجوه الإعراب في هذه الآية في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٣٢٥، وإعراب القرآن للنحاس :(٣/ ١٢، ١٣)، ومشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٤٥٢، والتبيان للعكبري :
٢/ ٦٧٢، والبحر المحيط : ٦/ ١٨٥.
(٥) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ١٤، والتبيان للعكبري : ٢/ ٦٧٣.
(٦) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٧٤. [.....]
(٧) هذا قول اليزيدي في غريب القرآن : ٢٣٨، قال :«يقال فريت الكذب وافتريته وكذلك تَخْلُقُونَ إِفْكاً تصنعونه. خلقت الكذب واختلقته مثل فريته وافتريته، ومنه إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ، أي : افتراء الأولين...».
(٨) عن معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٣٢٨، وقال :«يكون «من» في معنى الشرط والجزاء ويكون المعنى : من يكن في المهد صبيا - ويكون صَبِيًّا حالا - فكيف نكلمه. كما تقول : من كان لا يسمع ولا يعقل فكيف أخاطبه».


الصفحة التالية
Icon