ج ٢، ص : ٥٣٧
عيسى بن مريم لا ما تقول النصارى أنه ابن اللّه «١».
قَوْلَ الْحَقِّ : أي : هو قول الحق وكلمته، أو الذي تلوناه من صفته وقصّته قَوْلَ الْحَقِّ.
٣٧ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ : تحزبوا إلى يعقوبيّة، وملكائيّة، ونسطورية [٦٠/ أ] وغيرها «٢».
٣٨ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا : أي : لئن عموا وصمّوا عن الحقّ في الدّنيا فما أسمعهم يوم لا ينفعهم!.
٤٤ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ : لا تطعه فيما سول.
٤٥ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا : موكولا إليه وهو لا يغني عنك شيئا.
٤٦ لَأَرْجُمَنَّكَ : لأرمينّك بالشّتم «٣»، وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا : حينا طويلا.
٤٧ حَفِيًّا : لطيفا رحيما «٤»، والحفاوة : الرأفة والكرامة «٥».

_
(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٢٩، والماوردي في تفسيره : ٢/ ٥٢٦.
ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ١٩٥، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٢٣١ عن الزجاج.
(٢) هذه الفرق الثلاث نسبة إلى ثلاثة من علماء النصارى هم : يعقوب، وملكاء، ونسطور.
فقالت اليعقوبية : عيسى هو اللّه، هبط إلى الأرض ثم صعد إلى السماء. وقالت الملكائية :
هو عبد اللّه ونبيه، وقالت النسطورية : إنه ابن اللّه.
ينظر تفسير الطبري : ١٦/ ٨٤، وتفسير البغوي : ٣/ ١٩٦، وتفسير القرطبي : ١١/ ١٠٨، وتفسير ابن كثير :(٥/ ٢٢٥، ٢٢٦)، وتفسير البيضاوي : ٢/ ٣٤.
(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ١٦٩، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٧٤، والطبري في تفسيره : ١٦/ ٩١.
وقال الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٣٢ :«يقال : فلان يرمي فلانا ويرجم فلانا، معناه يشتمه، وكذلك قوله عز وجل : وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ، معناه : يشتمونهن، وجائز أن يكون لَأَرْجُمَنَّكَ لأقتلنك رجما، والذي عليه التفسير أن الرجم هاهنا الشتم».
(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ١٦٩، وتفسير الطبري : ١٦/ ٩٢، ومعاني الزجاج :
٣/ ٣٣٣، والمفردات للراغب : ١٢٥.
(٥) اللسان : ١٤/ ١٨٧ (حفا).


الصفحة التالية
Icon