ج ٢، ص : ٥٤٠
٦١ مَأْتِيًّا : مفعولا من الإتيان «١».
٦٢ إِلَّا سَلاماً : اسم جامع للخير.
بُكْرَةً وَعَشِيًّا : مقدار ما بين الغداة والعشي على التمثيل بعادة الدنيا.
٦٤ وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ : استبطأ جبريل - عليه السلام - فقال :
«ما يمنعك أن تزورنا أكثر» «٢».
ما بَيْنَ أَيْدِينا : من أمر الآخرة وَما خَلْفَنا : ما مضى من أمر الدنيا.
وَما بَيْنَ ذلِكَ : من الحال إلى يوم القيامة.
٦٨ جِثِيًّا : باركين على الركب، وأصلها :«جثووا» فوقعت الواو طرفا قبلها ضمّة «٣».
٦٩ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا : أي : ننزع الأعتى فالأعتى.
وأَيُّهُمْ رفع على الحكاية «٤»، أي : الذي يقال أيّهم أشد. وعند

_
(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٣٦، وقال :«لأن كل ما وصل إليك فقد وصلت إليه، وكل ما أتاك فقد أتيته، يقال : وصلت إلى خبر فلان ووصل إليّ خبر فلان، وأتيت خبر فلان وأتاني خبر فلان، فهذا على معنى : أتيت خبر فلان».
(٢) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٥/ ٢٣٧، كتاب التفسير، باب قوله تعالى : وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ.
وانظر تفسير الطبري : ١٦/ ١٠٣، وأسباب النزول للواحدي : ٣٤٧، وتفسير ابن كثير :
٥/ ٢٤٣.
(٣) أصلها جثوو (جثوّ) ثم قلبت ياء فصارت «جثويا» ثم اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون في كلمة فقلبت الواو الأولى ياء وأدغمت الياء في الياء فصارت «جثيّا»، وقلبت ضمة الثاء كسرة فصارت «جثيا» ثم أتبعت حركة الثاء فقلبت كسرة فقالوا :«جثيا»، فحركة الجيم اتباعا لحركة الثاء، وحركة الثاء لمجانسة الياء بعدها.
وينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢٣، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٣٠.
(٤) هذا قول الخليل كما في الكتاب لسيبويه : ٢/ ٣٩٩.
واختاره الزجاج في معانيه : ٣/ ٣٢٩.


الصفحة التالية
Icon