ج ٢، ص : ٥٥٧
ظلموا، كقوله»
: ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ.
أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ : أفتقبلونه «٢»؟.
١٠ فِيهِ ذِكْرُكُمْ : شرفكم «٣» إن [عملتم ] «٤» به.
١٢ يَرْكُضُونَ : يسرعون ويستحثون.
١٣ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ : لتسألوا عما كنتم تعملون «٥».
١٥ حَصِيداً خامِدِينَ/ : خمدوا كالنّار وحصدوا كما يحصد الزّرع.
١٩ لا يَسْتَحْسِرُونَ : لا يتعبون ولا ينقطعون عن العمل، من البعير الحسير.
٢١ يُنْشِرُونَ : يحيون. أنشر اللّه الموتى فنشروا.
٢٩ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ : قيل «٦» : إنّه إبليس في دعائه إلى طاعته.
٣٠ كانَتا رَتْقاً : ملتصقتين، ففتق اللّه بينهما بالهواء «٧»، أو فتق السّماء بالمطر والأرض بالنبات «٨».

_
(١) سورة المائدة : آية : ٧١.
(٢) في تفسير الطبري : ١٧/ ٣ :«قال بعضهم لبعض : أتقبلون السحر، وتصدقون به وأنتم تعلمون أنه سحر؟ يعنون بذلك القرآن».
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٠٠، وتفسير الطبري : ١٧/ ٧، ومعاني الزجاج :
٣/ ٣٨٥، وتفسير البغوي : ٣/ ٢٣٩.
(٤) في الأصل :«علمتم»، ولا يستقيم به السياق.
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٩ عن ابن بحر.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧/ ١٧ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٦٢٥، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة أيضا. [.....]
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧/ ١٨ عن الحسن، وقتادة، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٢ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٨) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ٢٠١، وأبو عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٣٧، واليزيدي في غريب القرآن : ٢٥٤، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٨٦.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٧/ ١٩ عن عكرمة، وعطية، وابن زيد.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٨٢، كتاب التفسير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
وفي إسناده : طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي. قال عنه الذهبي في التلخيص :«واه».
ووصفه الحافظ في التقريب : ٢٨٣ بقوله :«متروك، من السابعة».
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات : ١/ ٦١ عن ابن عباس، وفي إسناده طلحة بن عمرو أيضا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٦٢٥، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ورجح الطبري هذا القول فقال :«و أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : معنى ذلك : أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا من المطر والنبات، ففتقنا السماء بالغيث، والأرض بالنبات. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب في ذلك لدلالة قوله :
جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ على ذلك، وأنه جلّ ثناؤه لم يعقب ذلك بوصف الماء بهذه الصفة إلا والذي تقدمه من ذكر أسبابه...»
.


الصفحة التالية
Icon