ج ٢، ص : ٥٥٨
٣٨ يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ : يعيبهم.
٣٧ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ : فسر بالجنس، أي : خلق على حبّ العجلة في أمره «١»، كقوله «٢» : وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا : وفسّر بآدم «٣» - عليه السلام - وأنّه لمّا نفخ فيه الرّوح فقبل أن استكمله «٤» نهض.
وقال الأخفش «٥» : معناه : خلق الإنسان في عجلة.

_
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣/ ٤٥، وذكر نحوه الطبري في تفسيره : ١٧/ ٢٦.
(٢) سورة الأسراء : آية : ١١.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧/ ٢٦ عن السدي، ونقله البغوي في تفسيره :
٣/ ٢٤٤ عن سعيد بن جبير، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٦٣٠، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، عن عكرمة.
(٤) في «ك» : فقبل استكماله.
(٥) الأخفش :( - ٢١٥ ه).
هو سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء، الإمام اللّغوي النّحويّ المشهور، أصله من «بلخ».
لازم سيبويه وروى عنه كتابه.
أخباره في : إنباه الرواة : ٢/ ٣٦، ومعجم الأدباء : ٤/ ٢٤٢، وإشارة التعيين : ١٣١.
ونص كلامه في معانيه : ٢/ ٦٣٣ كالتالي :«من تعجيل الأمر، لأنه قال : إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ، فهذا العجل كقوله : فَلا تَسْتَعْجِلُونِ.
وانظر قوله في تفسير القرطبي : ١١/ ٢٨٩، والبحر المحيط : ٦/ ٣١٣.


الصفحة التالية
Icon