ج ٢، ص : ٥٦١
وقيل «١» : حيل بينها وبينه فلم تصل إليه.
٧١ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها : أرض الشّام «٢». وبركتها أنّ أكثر الأنبياء منها، وهي أرض خصيب يطيب فيها عيش الغنيّ والفقير.
٧٤ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ/ الْخَبائِثَ : قرية سدوم «٣»، وخبائثهم إتيان الذكران وتضارطهم في أنديتهم «٤».
٧٨ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ : رعت ليلا «٥»، نفشت الغنم، ونفشها أهلها، وأسداها أيضا باللّيل، وأهملها بالنهار «٦».
٧٩ فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ : دفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بدرها ونسلها ودفع الحرث إلى صاحب الغنم، وجعل عليه عمارته حتى إذا نبتت في السنة القابلة ترادّا «٧».
٧٨ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ : جمع في موضع التثنية لإضافته إلى المحكوم لهم ومن حكم.

_
(١) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢/ ١٨٩.
(٢) ورد هذا القول في آثار أخرجها الطبري في تفسيره :(١٧/ ٤٦، ٤٧) عن أبيّ بن كعب، والحسن، وقتادة، والسدي، وابن جريج، وابن زيد.
وأورد ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٣٦٨ القول الذي ذكره المؤلف، ثم قال :«و هذا قول الأكثرين».
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٦٤٢، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره : ١٧/ ٤٩، والماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٠، والبغوي في تفسيره :
٣/ ٢٥٢، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٣٧٠.
(٤) المصادر السابقة.
(٥) غريب القرآن لليزيدي : ٢٥٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٧، وتفسير الطبري :
١٧/ ٥٣، والمفردات للراغب : ٥٠٢، واللسان : ٦/ ٣٥٧ (نفش).
(٦) الهمل، بالتحريك : الإبل بلا راع، مثل النّفش، إلّا أن الهمل بالنهار والنّفش لا يكون إلّا ليلا. يقال : إبل همل وهاملة وهمّال وهوامل، وتركتها هملا أي : سدى إذا أرسلتها ترعى ليلا بلا راع.
ينظر اللسان : ١١/ ٧١٠ (همل).
(٧) تفسير الطبري :(١٧/ ٥١ - ٥٤)، وتفسير البغوي : ٣/ ٢٥٣، وتفسير ابن كثير : ٥/ ٣٤٩. [.....]


الصفحة التالية
Icon