ج ٢، ص : ٥٧٠
هامِدَةً : غبراء يابسة «١»، همدت النّار «٢»، وهمد الثّوب : بلي «٣».
اهْتَزَّتْ : استبشرت وتحركت ببنائها، والاهتزاز شدّة الحركة في الجهات «٤»، وَرَبَتْ : انتفخت فطالت «٥».
مِنْ كُلِّ زَوْجٍ : نوع أو لون، بَهِيجٍ : يبهج من رآه «٦».
٦ هُوَ الْحَقُّ : المستحق لصفات التعظيم.
٩ ثانِيَ عِطْفِهِ : لاوى عنقه تكبّرا «٧».
١٠ ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ : ذلِكَ مبتدأ، والخبر بِما قَدَّمَتْ، وموضع «أنّ» خفض على العطف على «ما» «٨».
لَيْسَ بِظَلَّامٍ : على بناء المبالغة، وهو لا يظلم مثقال ذرة، إذ أقلّ قليل الظّلم - مع علمه بقبحه واستغنائه - كأكثر الكثير منّا.
وسبب النزول أنهم لم يعرفوا وجوه الثواب وأقدار الأعواض في الآخرة، ولا ما في الدنيا من ائتلاف المصالح باختلاف الأحوال فعدّوا شدائد الدنيا ظلما.

_
(١) عن تفسير الماوردي : ٣/ ٦٨.
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٠، والمفردات للراغب : ٥٤٥.
(٢) أي : طفئت.
المفردات : ٥٤٥، واللسان : ٣/ ٤٣٦ (همد).
(٣) اللسان : ٣/ ٤٣٧ (همد).
(٤) عن المبرد في تفسير القرطبي : ١٢/ ١٣، وانظر اللسان : ٥/ ٤٢٤ (هزز). [.....]
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٦٨، وقال :«فعلى هذا الوجه يكون مقدما ومؤخرا، وتقديره : فإذا أنزلنا عليها الماء ربت واهتزت، وهذا قول الحسن، وأبي عبيدة».
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٠، وتفسير القرطبي : ١٢/ ١٣، واللسان :
١٤/ ٣٠٥ (ربا).
(٦) ينظر هذا المعنى في تفسير القرطبي : ١٢/ ١٤.
(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٤٥، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٥٩، وتفسير الطبري : ١٧/ ١٢١.
(٨) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ٤١٤، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٨٨.


الصفحة التالية
Icon