ج ٢، ص : ٥٧٤
قال السّدي «١» : كان ذلك بريح هفافة كنست مكان البيت يقال له :
الخجوج.
وقيل «٢» : بسحابة بيضاء أظلّت على مقدار البيت.
٢٧ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ : قام إبراهيم في المقام فنادى : يا أيها النّاس إنّ اللّه دعاكم إلى الحج. فأجابوا ب «لبّيك اللّهم لبيك» «٣».
رِجالًا : جمع «راجل».
يَأْتِينَ : على معنى الركاب، أو كُلِّ ضامِرٍ : تضمّن معنى الجماعة.
و«الفجّ» : الطريق بين الجبلين «٤»، و«العميق» : البعيد الغائر «٥».
٢٨ أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ : أيام العشر. عن ابن عبّاس «٦»، والنّحر ويومان

_
(١) أخرجه الطبري في تفسيره : ١٧/ ١٤٣.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٣١، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن السدي.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٧٤ عن قطرب، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٢٨٣ عن الكلبي.
(٣) أخرج - نحوه - ابن أبي شيبة في المصنف : ١١/ ٥٢١، كتاب الفضائل حديث رقم (١١٨٧٥) عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، وكذا الطبري في تفسيره :(١٧/ ١٤٤، ١٤٥) عن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير.
وأخرجه الحاكم في المستدرك :(٢/ ٣٨٨، ٣٨٩)، كتاب التفسير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، وقال :«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى : ٥/ ١٧٦، كتاب الحج، باب «دخول مكة بغير إرادة حج ولا عمرة».
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٣٢، وزاد نسبته إلى ابن منيع، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٤) المفردات للراغب : ٣٧٣، واللسان : ٢/ ٣٣٨ (فجج).
(٥) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٤٩، وغريب القرآن لليزيدي : ٢٦١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٩٢، والمفردات للراغب : ٣٤٨.
(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٧٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، وزاد نسبته إلى الحسن رحمه اللّه تعالى.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٣٧، وعزا إخراجه إلى أبي بكر المروزي في كتاب «العيدين» عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. [.....]


الصفحة التالية
Icon