ج ٢، ص : ٥٨٢
ثبت «١» لم يكن ثناء على أصنامهم إذ مخرج الكلام على زعمهم، كقولهم «٢» : يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ، أي : نزل عليه الذكر على زعمه وعند من آمن به، ولو كان عند القائل لما كان عنده مجنونا.
٥٥ يَوْمٍ عَقِيمٍ : شديد لا رحمة فيه «٣»، أو فرد لا يوم مثله «٤».
٦٨ وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ : أي : جادلوك مراء وتعنتا كما يفعله السّفهاء فلا تجادلهم وادفعهم بهذا القول، وينبغي أن يتأدّب بهذا كلّ أحد.
_
(١) لكنه لم يثبت، وقد رد الأئمة العلماء هذه الرواية من أساسها، وأوردوا الأدلة على بطلانها نقلا وعقلا.
قال القاضي عياض رحمه اللّه في الشفا : ٢/ ٧٥٠ :«يكفيك أن هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل، وإنما أولع به ويمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب، المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم» اه.
ثم أورد القاضي عياض طرق الحديث وكشف ضعفها وبطلانها، ثم قال :«أما من جهة المعنى فقد قامت الحجة وأجمعت الأمة على عصمته صلى اللّه عليه وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة، إما من تمنيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير اللّه، وهو كفر، أو أن يتسور عليه الشيطان، ويشبّه عليه القرآن حتى يجعل فيه ما ليس منه، ويعتقد النبي صلى اللّه عليه وسلم أن من القرآن ما ليس منه حتى ينبهه جبريل عليه السلام، وذلك كله ممتنع في حقه صلى اللّه عليه وسلم، أو يقول ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم من قبل نفسه عمدا، وذلك كفر، أو سهوا، وهو معصوم من هذا كله...».
وأشار الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٥/ ٤٣٨ إلى الروايات التي وردت في سياق هذه القصة ثم قال :«و لم أرها مسندة من وجه صحيح».
وممن رد هذه الرواية ابن العربي في أحكام القرآن :(٣/ ١٣٠٠ - ١٣٠٣)، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠/ ٣٠٥، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٣/ ٥١، والقرطبي في تفسيره :
١٢/ ٨٠.
(٢) سورة الحجر : آية : ٦.
(٣) نقل - نحوه - الماوردي في تفسيره : ٣/ ٨٨ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٨٨، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٢٩٥.
(١) لكنه لم يثبت، وقد رد الأئمة العلماء هذه الرواية من أساسها، وأوردوا الأدلة على بطلانها نقلا وعقلا.
قال القاضي عياض رحمه اللّه في الشفا : ٢/ ٧٥٠ :«يكفيك أن هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل، وإنما أولع به ويمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب، المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم» اه.
ثم أورد القاضي عياض طرق الحديث وكشف ضعفها وبطلانها، ثم قال :«أما من جهة المعنى فقد قامت الحجة وأجمعت الأمة على عصمته صلى اللّه عليه وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة، إما من تمنيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير اللّه، وهو كفر، أو أن يتسور عليه الشيطان، ويشبّه عليه القرآن حتى يجعل فيه ما ليس منه، ويعتقد النبي صلى اللّه عليه وسلم أن من القرآن ما ليس منه حتى ينبهه جبريل عليه السلام، وذلك كله ممتنع في حقه صلى اللّه عليه وسلم، أو يقول ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم من قبل نفسه عمدا، وذلك كفر، أو سهوا، وهو معصوم من هذا كله...».
وأشار الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٥/ ٤٣٨ إلى الروايات التي وردت في سياق هذه القصة ثم قال :«و لم أرها مسندة من وجه صحيح».
وممن رد هذه الرواية ابن العربي في أحكام القرآن :(٣/ ١٣٠٠ - ١٣٠٣)، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠/ ٣٠٥، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٣/ ٥١، والقرطبي في تفسيره :
١٢/ ٨٠.
(٢) سورة الحجر : آية : ٦.
(٣) نقل - نحوه - الماوردي في تفسيره : ٣/ ٨٨ عن الحسن رحمه اللّه تعالى.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٨٨، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٢٩٥.