ج ٢، ص : ٥٩٨
١٥ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ : كلّما سمعه سامع نشره كأنّه تقبّله «١».
وقراءة عائشة «٢» : تَلَقَّوْنَهُ وهو الاستمرار على الكذب «٣».
وشأن الإفك أنّها في غزوة بني المصطلق تباعدت لقضاء الحاجة، فرجعت وقد رحلوا، وحمل هودجها «٤» على أنّها فيه، فمرّ بها صفوان «٥» بن المعطّل السّهمي فأناخ لها بعيره وساقه حتى أتاهم بعد ما نزلوا «٦».
٢٢ وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ : لا يحلف على حرمان أولي القربى.
أَنْ يُؤْتُوا : أن لا يؤتوا. في أبي بكر - رضي اللّه عنه - حين حرم

_
(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٦٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٠١.
(٢) بكسر اللام وضم القاف، وردت هذه القراءة لعائشة رضي اللّه تعالى عنها في صحيح البخاري : ٦/ ١٠، كتاب التفسير، باب قوله تعالى : يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ».
وانظر هذه القراءة عن عائشة في معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٤٨، وتفسير الطبري :
١٨/ ٩٨، وتفسير القرطبي : ١٢/ ٢٠٤، والبحر المحيط : ٦/ ٤٣٨.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٤٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٠١، وتفسير القرطبي :
١٢/ ٢٠٤.
(٤) الهودج : بفتح الهاء والدال بينهما واو ساكنة وآخره جيم : محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه، يوضع على ظهر البعير يركب عليه النساء.
اللسان : ٢/ ٣٨٩، وتاج العروس : ٦/ ٢٧٤ (هدج)).
(٥) هو صفوان بن المعطل بن ربيعة الذكواني، ورد ذكره في حديث الإفك، وقال عنه النبي صلى اللّه عليه وسلم :«ما علمت عليه إلّا خيرا».
استشهد صفوان رضي اللّه عنه في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.
انظر ترجمته في الاستيعاب : ٢/ ٧٢٥، وأسد الغابة : ٣/ ٣٠، والإصابة : ٣/ ٤٤٠.
(٦) ينظر خبر الإفك في صحيح البخاري : ٥/ ٥٥، كتاب المغازي، باب «حديث الإفك».
وصحيح مسلم :(٤/ ٢١٢٩ - ٢١٣٦)، كتاب التوبة، باب «في حديث الإفك».
والسيرة لابن هشام :(٢/ ٢٩٧ - ٣٠٢)، وتفسير الطبري :(١٨/ ٩٠ - ٩٤)، وأسباب النزول للواحدي :(٣٦٨ - ٣٧٣).


الصفحة التالية
Icon