ج ٢، ص : ٥٩٩
مسطح «١» بن أثاثة - ابن خالته - بسبب دخوله في الإفك.
٢٤ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ : شهادتهما بأن يبنيهما اللّه بنية تنطق. وشهادة الألسنة بعد شهادتهما لما رأوا أنّ الجحد لم ينفعهم.
ويجوز أن يخرج الألسنة ويختم على الأفواه.
٢٥ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ : جزاءهم «٢».
٢٧ تَسْتَأْنِسُوا : تستبصروا، أي : تطلبوا من يبصركم «٣».
وقيل «٤» : تَسْتَأْنِسُوا : بالتنحنح والكلام الذي يدل على الاستئذان.

_
(١) مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي.
قال الحافظ في الإصابة : ٦/ ٩٣ :«كان اسمه عوفا، وأما مسطح فهو لقبه... ومات مسطح سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان، ويقال : عاش إلى خلافة علي وشهد معه صفين، ومات في تلك السنة سنة سبع وثلاثين».
وانظر ترجمته في الاستيعاب : ٤/ ١٤٧٢، وأسد الغابة : ٤/ ١٥٦.
(٢) ذكره ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : ٤٥٣، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٨/ ١٠٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٤/ ٥١٤، وتفسير القرطبي : ١٢/ ٢١٠.
(٣) ذكر البغوي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٣٣٦ عن الخليل.
وفي تهذيب اللغة للأزهري : ١٣/ ٨٩ :«و أصل الإنس والأنس والإنسان من الإيناس وهو الإبصار، يقال : أنسته وأنسته : أي أبصرته».
وانظر الصحاح : ٣/ ٩٠٥، واللسان : ٦/ ١٦ (أنس).
(٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف : ٨/ ٤١٩، كتاب الأدب، باب «في الاستئذان» عن أبي أيوب الأنصاري رضي اللّه عنه قال : قلت : يا رسول اللّه! هذا السلام فما الاستئناس؟ قال : يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة ويتنحنح ويؤذن أهل البيت».
وأخرجه ابن ماجة في سننه : ٢/ ١٢٢١، كتاب الأدب، باب «الاستئذان» عن أبي أيوب مرفوعا وفي إسناده أبو سورة، قال في مصباح الزجاجة : ٢/ ٢٤٧ :«هذا إسناد ضعيف، أبو سورة هذا قال فيه البخاري : منكر الحديث، يروى عن أبي أيوب مناكير لا يتابع عليها.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده هكذا بإسناده سواء»
.
وأخرجه - أيضا - ابن أبي حاتم في تفسيره : ٢٢١ (سورة النور)، وأورده ابن كثير في تفسيره : ٦/ ٤١ وقال :«هذا حديث غريب».


الصفحة التالية
Icon