ج ٢، ص : ٦٠٣
نُورٌ عَلى نُورٍ : فهو يتقلب في خمسة أنوار : فكلامه نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة «١».
٣٦ فِي بُيُوتٍ : أي : المساجد «٢»، أي : هذه المشكاة فيها.
و«البيع» «٣» قد يكون لغير التجارة فجمع بينهما.
٣٧ تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ : ببلوغها إلى الحناجر، وَالْأَبْصارُ :
بالشّخوص والزّرقة والردّ على الأدبار.
٣٩ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ : جمع «قاع». ك جار وجيرة «٤».
والسّراب : شعاع يتكثف فيتسرّب ويجري كالماء تخيّلا «٥».
٤٠ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ : مضاف إلى اللّجة وهو معظم البحر «٦».

_
(١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ١٨/ ١٣٨ عن أبي بن كعب رضي اللّه عنه، وكذا ابن أبي حاتم في تفسيره : ٣٧٣ (سورة النور).
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ١٩٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم، وابن مردويه - كلهم - عن أبي بن كعب.
وانظر تفسير البغوي : ٣/ ٣٤٧، وتفسير الفخر الرازي : ٢٣/ ٢٣٨، وتفسير ابن كثير : ٦/ ٦٤. [.....]
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٨/ ١٤٤ عن ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وسالم بن عمر، وابن زيد.
ورجحه الطبري وقال :«و إنما اخترنا القول الذي اخترناه في ذلك لدلالة قوله : يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ على أنها برزت وبنيت للصلاة، فلذلك قلنا هي المساجد».
(٣) في قوله تعالى : رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ [آية : ٣٧].
(٤) عن معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٤٥، وقال الزجاج في معانيه : ٤/ ٤٧ :«و القيعة والقاع ما انبسط من الأرض ولم يكن فيه نبات».
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٠٥، ومعاني القرآن للنحاس : ٤/ ٥٤٠، واللسان : ٨/ ٣٠٤ (قوع).
(٥) اللسان : ١/ ٤٦٥ (سرب).
(٦) نص هذا القول في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٦٧.
وانظر غريب القرآن لليزيدي : ٢٧٣، وتفسير الطبري : ١٨/ ١٥٠، وتفسير البغوي :
٣/ ٣٤٩.


الصفحة التالية
Icon