ج ٢، ص : ٦٠٤
ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ : ظلمة اللّيل، وظلمة السّحاب، وظلمة البحر، مثل الكافر في ظلمة حاله واعتقاده ومصيره إلى ظلمة النار.
إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها : لم يرها إلّا بعد جهد، أو لم يرها ولم يكد «١»، وهي نفي مقاربة الرّؤية، أي : لم يقارب أن يراها.
٤١ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ : مصطفة الأجنحة في الهواء.
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ : الإنسان، وَتَسْبِيحَهُ : ما سواه «٢».
٤٣ يُزْجِي سَحاباً : يسيّره ويسوقه.
رُكاماً : متراكبا «٣».
والودق : المطر «٤» لخروجه من السّحاب، ودقت سرّته : خرجت فدنت من الأرض «٥».
[٦٨/ ب ] وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ :«من» لابتداء/ الغاية.
مِنْ جِبالٍ : للتبيين فيها، مِنْ بَرَدٍ : للتبعيض لأنّ البرد بعض الجبال والجبال هي السّحاب على الكثرة والمبالغة.
٤٥ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ : أصل الخلق من الماء، ثم قلب إلى

_
(١) ذكره المبرد في الكامل : ١/ ٢٥٢، والزجاج في معانيه : ٤/ ٤٨.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٤/ ٥٤٢، وتفسير الطبري : ١٢/ ١٥١، وتفسير القرطبي :
١٢/ ٢٨٥.
(٢) اختاره الطبري في تفسيره : ١٨/ ١٥٢، وأخرجه عن مجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ١٣٦ عن مجاهد، وكذا البغوي في تفسيره : ٣/ ٣٥٠.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٦٧، وتفسير الطبري : ١٨/ ١٥٣، والمفردات للراغب :
٢٠٣.
(٤) معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٥٦، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٦٧، والمفردات للراغب :
٥١٧.
(٥) في اللسان : ١٠/ ٣٧٣ (ودق) :«ودقت سرّته تدق ودقا إذا سالت واسترخت».


الصفحة التالية
Icon