ج ٢، ص : ٦٠٥
النّار فخلق منه الجن، وإلى الريح «١» فخلق منه الملائكة، وإلى الطين فخلق منه آدم.
٥٣ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ
: أي : طاعة أمثل من أن تقسموا.
أو طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ
أولى من طاعتكم [المدخولة] «٢» أو طاعتكم معروفة أنها كاذبة قول بلا عمل «٣».
٥٨ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ : أي : وهو مميّز ويصف.
ثَلاثُ عَوْراتٍ : أوقات عورة وخصّها بالاستئذان لأنّها أوقات تكشّف وتبذل.
٦٠ وَالْقَواعِدُ : اللاتي قعدن بالكبر عن الحيض والحبل.
غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ : غير مظهرات زينتها.
٦١ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ : من أموال عيالكم أو بيوت أولادكم.
أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ : ما يتولاه وكيل الرّجل في ماله وضياعه،

_
(١) كذا في تفسير الماوردي : ٣/ ١٣٧، ويبدو أنه مصدر المؤلف في هذا النص. وذكره أيضا البغوي في تفسيره : ٣/ ٣٥١، والزمخشري في الكشاف : ٣/ ٧١.
والمعروف أن الملائكة مخلوقون من نور كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه : ٤/ ٢٢٩٤، كتاب الزهد والرقائق، باب «في أحاديث متفرقة» عن عائشة رضي اللّه عنها عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال :«خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم».
قال أبو حيان في البحر المحيط : ٦/ ٤٦٥ :«و يخرج عما خلق من ماء ما خلق من نور وهم الملائكة، ومن نار وهم الجن، ومن تراب وهو آدم...».
وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٤/ ١٦، وتفسير القرطبي : ١٢/ ٢٩١، وفتح القدير للشوكاني :(٤/ ٤٢، ٤٣).
(٢) في الأصل :«المدخول»، والمثبت هنا عن «ك»، ووضح البرهان للمؤلف.
(٣) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٠٦ :«و في هذا الكلام حذف للإيجاز، يستدل بظاهره عليه. كأن القوم كانوا ينافقون ويحلفون في الظاهر على ما يضمرون خلافه فقيل لهم : لا تقسموا، هي طاعة معروفة، صحيحة لا نفاق فيها، لا طاعة فيها نفاق».


الصفحة التالية
Icon