ج ٢، ص : ٦٢٠
ومن سورة الشعراء
٤ فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ : جماعاتهم، عن عنق من النّاس :
جماعة «١».
وقيل «٢» : رؤساؤهم، ومن حملها على ظاهرها استعارة فتذكيرها للإضافة إلى المذكر.
ومعنى «ظلت» تظلّ، والماضي في الجزاء بمعنى المستقبل، كقولك :
إن زرتني أكرمتك، أي : أكرمك «٣».
٧ زَوْجٍ كَرِيمٍ : منتفع به، ك الكريم في النّاس : النّافع المرضيّ، ومعنى الزوج : كلّ نوع معه قرينه من أبيض وأحمر وأصفر، ومن حلو وحامض، ومن رائحة مسكيّة وكافوريّة.
١٣ فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ : ليعينني ويؤازرني «٤».

_
(١) ذكر الأخفش هذا القول في معانيه : ٢/ ٦٤٤، وقال الزجاج في معانيه : ٤/ ٨٣ :«و جاء في اللغة : جماعاتهم، يقال : جاء لي عنق من الناس، أي : جماعة».
(٢) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ٢٧٧، والطبري في تفسيره : ١٩/ ٥٩، ونقله البغوي في تفسيره : ٣/ ٣٨١، والقرطبي في تفسيره : ١٣/ ٨٩ عن مجاهد.
وانظر المفردات للراغب : ٣٥٠، وزاد المسير : ٦/ ١١٦.
(٣) ينظر معاني القرآن للأخفش : ٢/ ٦٤٤، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ١٧٤، والبحر المحيط : ٧/ ٥.
(٤) قال الفراء في معانيه : ٢/ ٢٧٨ :«و لم يذكر معونة ولا مؤازرة. وذلك أن المعنى معلوم كما تقول : لو أتاني مكروه لأرسلت إليك، ومعناه : لتعينني وتغيثني وإذا كان المعنى معلوما طرح منه ما يرد الكلام إلى الإيجاز».


الصفحة التالية
Icon