ج ٢، ص : ٦٢٧
دابّة عجماء فقرأ عليهم ما كانوا به مؤمنين «١».
٢١٤ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ : خصّهم لأنّه يمكنه أن يجمعهم.
أو الإنسان يساهل قرابته، فأمر بإنذارهم من غير تليين، أو ليعلموا أنّه لا يغني عنهم من اللّه شيئا «٢».
٢١٨ يَراكَ
: رؤية اللّه الإدراك بما يغني عن بصره «٣».
٢١٩ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ : ليكفيك كيد من يعاديك.
٢٢٣ يُلْقُونَ السَّمْعَ : الكهنة «٤».
٢٢٥ يَهِيمُونَ : يجارون ويكذبون «٥».
٢٢٧ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا : شعراء المسلمين نافحوا عن النّبي صلى اللّه عليه وسلم قال عليه السلام لحسّان :«اللّهم أيده بروح القدس» «٦».

_
(١) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ١٩/ ١١٤ عن عبد اللّه بن مطيع موقوفا.
(٢) يدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال :«قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أنزل اللّه : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، قال : يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغنى عنكم من اللّه شيئا، يا بني عبد مناف لا أغنى عنكم من اللّه شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من اللّه شيئا...».
الحديث في صحيح البخاري : ٦/ ١٧، كتاب التفسير، باب قوله : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، وصحيح مسلم :(١/ ١٩٢، ١٩٣)، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى :
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ.
(٣) الأولى إجراء هذه الصفة على ظاهرها بما يليق بجلاله، ولا داعي لمثل هذا التأويل. [.....]
(٤) أي أن الشياطين يسترقون السمع ثم يلقون ما سمعوه إلى أوليائهم من الإنس وهم الكهنة.
ينظر تفسير الطبري : ١٩/ ١٢٥، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٠٢، وزاد المسير : ٦/ ١٤٩.
(٥) تفسير الطبري : ١٩/ ١٢٨، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٠٤.
(٦) أخرجه الإمام البخاري - رحمه اللّه تعالى - في صحيحه : ٤/ ٧٩، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات اللّه عليهم».
والإمام مسلم - رحمه اللّه تعالى - في صحيحه : ٤/ ١٩٣٣، كتاب فضائل الصحابة، باب «فضائل حسان بن ثابت رضي اللّه عنه».


الصفحة التالية
Icon