ج ٢، ص : ٦٢٨
ومن سورة النمل
٦ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ : يقال : لقّاني كذا : أعطاني «١»، فتلقّيته منه : قبلته.
٧ بِشِهابٍ قَبَسٍ : مقبوس، أو ذي قبس على الوصف «٢».
وبالإضافة «٣» يكون الشهاب قطعة من القبس «٤»، و«القبس» النار، كقولك/ : ثوب خزّ «٥».
٨ نُودِيَ أَنْ بُورِكَ : نودي موسى أنه قدّس من في النّار.
مَنْ إما صلة «٦»، أو بمعنى «ما»، أي : ما في النار من النور أو

_
(١) ينظر تفسير الماوردي : ٣/ ١٨٨، والمحرر الوجيز : ١١/ ١٦٨، واللسان : ١٥/ ٢٥٥ (لقا).
(٢) أي أن «القبس» صفة ل «شهاب»، وهي قراءة التنوين لعاصم، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٧٨٤، والتبصرة لمكي : ٢٨١، والتيسير للداني : ١٦٧، والكشف لمكي : ٢/ ١٥٤.
(٣) قراءة نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر.
(٤) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٢، وإعراب القرآن للنحاس : ٣/ ١٩٩.
(٥) أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ١٩/ ١٣٣ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ١٨٩ عن ابن عباس أيضا، وكذا البغوي في تفسيره :
٣/ ٤٠٧، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٣/ ١٥٨ عن ابن عباس، والحسن، وسعيد بن جبير.
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ١٥٥ عن مجاهد.
وقال القرطبي في تفسيره : ١٣/ ١٥٨ :«و حكى أبو حاتم أن في قراءة أبيّ، وابن عباس، ومجاهد «أن بوركت النار ومن حولها».
قال النحاس :«و مثل هذا لا يوجد بإسناد صحيح، ولو صح لكان على التفسير، فتكون البركة راجعة إلى النار، ومن حولها إلى الملائكة وموسى».


الصفحة التالية
Icon