ج ٢، ص : ٦٢٩
الشجرة التي في النار، وكانت تزداد على اشتعال النار اخضرارا.
وقيل «١» : بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ : أي : الملائكة، وَمَنْ حَوْلَها : أي :
موسى.
أو بورك من في طلب النّار، وَمَنْ حَوْلَها، من الملائكة «٢».
أو بورك من في النار سلطانه وكلامه، فيكون التقديس للّه المتعالي عن المكان والزمان.
وفي التوراة «٣» : جاء اللّه من سيناء وأشرق من [ساعير] «٤» واستعلن من فاران.
أي : منها جاءت آيته ورحمته حيث كلّم موسى بسيناء، وبعث عيسى من [ساعير] ومحمدا من فاران جبال مكة «٥».
١٠ وَلَمْ يُعَقِّبْ : لم يرجع ولم يلتفت، من «العقب» «٦».

_
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ١٨٩.
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٣/ ١٥٩.
(٣) سفر التثنية، الإصحاح الثالث والثلاثون، ص ٢٨٠، والنص هناك :«و هذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل اللّه بني إسرائيل قبل موته، فقال : جاء الربّ من سيناء، وأشرق من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس...»، وأورد البغوي في تفسيره :
٣/ ٤٠٧ هذا النص عن التوراة ولم يعلق عليه، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز :
(١١/ ١٧٣، ١٧٤) وعزاه إلى الثعلبي.
(٤) في الأصل :«ساعين»، والمثبت في النص من «ك» و«ج»، وفي معجم البلدان : ٣/ ١٧١ :
«ساعير :
في التوراة اسم لجبال فلسطين وهو من حدود الروم وهو قرية من الناصرية بين طبرية وعكا».
(٥) قال ياقوت في معجم البلدان : ٤/ ٢٢٥ :«فاران : بعد الألف راء، وآخره نون، كلمة عبرانية معربة، وهي من أسماء مكة ذكرها في التوراة. وقيل : هو اسم لجبال مكة». [.....]
(٦) وهو مؤخر الرجل.
ينظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٩٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة :
٣٢٢، وتفسير الطبري : ١٩/ ١٣٦، والمفردات للراغب : ٣٤٠، واللسان : ١/ ٦١٤ (عقب).


الصفحة التالية
Icon