ج ٢، ص : ٦٣٤
وقيل «١» : هو على المبالغة في السرعة.
و«العفريت» «٢» : النافذ في الأمر مع خبث ونكر «٣».
وفي الحديث «٤» :«إنّ اللّه يبغض العفرية «٥» النّفرية»، أي : الداهي الخبيث.
٤٣ وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ : عن أن تهتدي للحق «٦». وقيل «٧» : صدها سليمان عما كانت تعبد.
٤٧ تُفْتَنُونَ : تمتحنون بطاعة اللّه ومعصيته.
٤٩ تَقاسَمُوا : تحالفوا.
٥١ إنا دمرناهم : على الاستئناف «٨»، أو معناه بيان العاقبة، أي : انظر أيّ شيء كان عاقبة مكرهم، ثم يفسّره إنا دمرناهم.
ويقرأ أَنَّا «٩» بمعنى لأنا دمّرناهم، أو على البدل من كَيْفَ.

_
(١) تفسير الفخر الرازي : ٢٤/ ١٩٨.
(٢) من قوله تعالى : قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ [آية : ٣٩].
(٣) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢/ ٢٩٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٤، وغريب الحديث للخطابي : ١/ ٢٤٩، واللسان : ٤/ ٥٨٦ (عفر). [.....]
(٤) أورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية : ٢/ ٣٤١، كتاب الطب، باب «كفارات المرض وثواب المريض» بلفظ :«إن اللّه يبغض العفريت النفريت...»، وهو من مسند الحارث بن أبي أسامة، رواه مرسلا.
والحديث باللفظ الذي أورده المؤلف - رحمه اللّه - في الفائق : ١/ ٤١٤، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢/ ١٠٧، والنهاية : ٣/ ٢٦٢.
(٥) في «ج» : العفريت النفرية.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٩/ ١٦٧ عن مجاهد، وذكره الماوردي في تفسيره :
٣/ ٢٠٣ دون عزو.
(٧) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ٢٩٥، والطبري في تفسيره : ١٩/ ١٦٨، والماوردي في تفسيره :
٣/ ٢٠٣.
(٨) على قراءة كسر الهمزة، وهي لنافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٨٤، والتبصرة لمكي : ٢٨٢، والتيسير للداني : ١٦٨.
(٩) وهي قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي كما في السبعة : ٤٨٤.
وانظر توجيه هذه القراءة في حجة القراءات : ٥٣٢، والكشف لمكي : ٢/ ١٦٣، والبحر المحيط : ٧/ ٨٦.


الصفحة التالية
Icon