ج ٢، ص : ٦٣٥
٥٢ خاوِيَةً : خالية، وهي حال، أي : انظر إليها خاوية.
وهذه البيوت بواد القرى بين المدينة والشّام «١».
٥٤ تُبْصِرُونَ : تعلمون أنها فاحشة فهي أعظم لذنوبكم.
وقيل : يرى ذلك بعضهم من بعض/ عتوا وتمرّدا.
٥٦ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا : نصب جَوابَ خبرا ل «كان» لأنّ النفي أحق بالخبر «٢».
يَتَطَهَّرُونَ : قالوه هزءا.
والحاجز بين البحرين «٣» : المانع أن يختلطا، وفيه دليل على إمكان كف النّار عن الحطب حتى لا تحرقه ولا تسخّنه.
٦٦ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ [تدارك ] «٤» أدغمت التاء في الدال واجتلبت ألف الوصل «٥»، والمعنى إحاطة علمهم في الآخرة بها عند مشاهدتهم وكانوا في [شك ] «٦» منها. أو هو تلاحق علمهم وتساويه بالآخرة بما في العقول من وجوب جزاء الأعمال.
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ من وقت ورودها، بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ : تاركون مع ذلك التأمل.
(١) في تاريخ الطبري : ١/ ٢٠٤ :«و كانت ثمود بالحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى وما حوله».
وانظر هذا الموضع في معجم البلدان : ٥/ ٣٤٥، والروض المعطار : ٦٠٢.
(٢) معاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٢٦.
(٣) من قوله تعالى : وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً... [آية : ٦١].
(٤) ما بين معقوفين عن هامش الأصل، وعن نسخة «ك» و«ج».
(٥) جاء بعده في إعراب القرآن للنحاس : ٣/ ٢١٨ :«لأنه لا يبتدأ بساكن، فإذا وصلت سقطت ألف الوصل وكسرت اللّام لالتقاء الساكنين».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٢٨، والكشف لمكي : ٢/ ١٦٥.
(٦) في الأصل :«شد»، والمثبت في النص من «ك».