ج ٢، ص : ٦٣٦
٧٢ رَدِفَ لَكُمْ : تبعكم ودنا منكم «١»، واللام تقتضي زيادة تتابع واتصال مع الدنوّ حتى فسّر ب «عجل لكم» «٢».
٨٢ وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ : وجب الغضب [عليهم ] «٣» - أو حق القول بأنهم لا يؤمنون - أخذوا بمبادئ العقاب بإخراج الدابّة.
وسئل - عليّ رضي اللّه عنه - عن دابّة الأرض فقال : واللّه ما لها ذنب وإنّ لها للحية «٤». وقال ابن عباس «٥» - رضي اللّه عنهما - : هي دابّة ذات زغب «٦» وريش تخرج من وادي تهامة «٧».
وفي الحديث «٨» :«يخرج..........

_
(١) انظر غريب القرآن لليزيدي : ٢٨٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٦، والمفردات للراغب : ١٩٣.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٠/ ١٠ عن مجاهد، وأورده السيوطي في الدر المنثور :
٦/ ٣٧٥، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن مجاهد.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٢٨، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٠٩. [.....]
(٣) المثبت عن «ك»
، وانظر هذا القول في معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٠٠، وتفسير الطبري : ٢٠/ ١٣.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٣٩٧ (تفسير سورة النمل)، وإسناده ضعيف لأن فيه يونس بن بكير، وهو صدوق يخطئ، ولعنعنة ابن إسحاق عمن روى عنه دون تصريحه بالسماع، وهو معروف بالتدليس.
ينظر ترجمة يونس بن بكير في الجرح والتعديل : ٩/ ٢٣٦، والتقريب : ٦١٣.
وترجمة ابن إسحاق في التقريب : ٤٦٧.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٤٠٤ (تفسير سورة النمل) - بلفظ :«هي دابة ذات زغب وريش لها أربع قوائم ثم تخرج في بعض أودية تهامة».
وإسناده صحيح ورجاله ثقات.
وأورد السيوطي هذا الأثر في الدر المنثور : ٦/ ٣٨١، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، ونعيم بن حماد، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٦) الزّغب : صغار الريش ولينه، وقيل : هو دقاق الريش الذي لا يطول ولا يجود.
النهاية : ٢/ ٣٠٤، واللسان : ١/ ٤٥٠ (زغب).
(٧) تهامة - بالكسر - : سهول ممتدة تساير البحر الأحمر من الجنوب إلى الشمال.
انظر معجم ما استعجم : ١/ ١٣، ومعجم البلدان : ٢/ ٦٣، والروض المعطار : ١٤١.
(٨) هذا جزء من حديث طويل أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٣٩٦، (تفسير سورة النمل) عن علي رضي اللّه عنه واللفظ عنده :«لتخرج حضر الفرس ثلاثا، وما خرج ثلثاها».
وفي إسناده الليث بن أبي سليم بن زنيم. قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : ٤٦٤ :
«صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك».


الصفحة التالية
Icon