ج ٢، ص : ٦٤٩
١٢ وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ : أي : اكفروا، فإن كان عليكم شيء فهو علينا.
١٣ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ : أي : أثقال إضلالهم مع أثقال ضلالهم «١»، أو هي أوزار السنن الجائرة «٢».
٢٠ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ : أي : ينشئ الخلق فينشئون. وقريء (النشاءة) «٣».
٢١ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ : بالانقطاع إلى الدنيا «٤». وقيل «٥» : بسوء الخلق.
٢٢ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ : لو كنتم فيها «٦»،

_
(١) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٠/ ١٣٥، وأخرج نحو هذا القول عن ابن زيد.
وقال البغوي في تفسيره : ٣/ ٤٦٣ :«نظيره قوله عز وجل : لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ [النحل : ٢٥].
(٢) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣/ ٢٤٥، ويدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه : ٤/ ٢٦٧٤، كتاب العلم، باب «من سن سنة حسنة أو سيئة»
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال :«من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا».
(٣) هذه قراءة أبي عمرو، وابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٤٩٨، والتبصرة لمكي :
٢٨٩، والتيسير للداني : ١٧٣.
وقال مكي في الكشف : ٢/ ١٧٨ :«و النشاءة - بالمد - هو المصدر كالإعطاء، يدل على المدّة الثانية في الخلق كالكرة الثانية، فهو مصدر صدر من غير لفظ (ينشئ)، ولو صدر عن لفظ (ينشى) لقال : الإنشاءة الآخرة، والتقدير فيه : ثم اللّه ينشئ الأموات، فينشئون النشأة الآخرة، فهو مثل قوله : وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً [آل عمران : ٣٧]...».
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٤٦.
(٥) المصدر السابق.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٠/ ١٤٠، والزجاج في معانيه : ٤/ ١٦٥.
وانظر تفسير البغوي : ٣/ ٤٦٤، والمحرر الوجيز : ١١/ ٣٧٥. [.....]


الصفحة التالية
Icon