ج ٢، ص : ٦٥٠
أو هو على تقدير : ولا من في السماء «١».
٢٦ مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي : خارج عن جملة الظالمين على جهة الهجر لهم إلى حيث أمرني ربي، وقد كان هاجر من «كوثى» «٢» قرية بسواد الكوفة إلى الشّام.
٢٥ مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ : أي : الآلهة التي اتخذتموها من دونه تتوادّون بها في الدنيا وتتبرأون منها يوم القيامة، فتكون مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ مبتدأ «٣»، والخبر فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، أي : مودّة بينكم بسببها كائنة في الدنيا ثم ينقطع يوم القيامة.
٢٩ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ : أي : سبيل الولد برفض النساء «٤».
٣٢ مِنَ الْغابِرِينَ : الباقين في العذاب.

_
(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢/ ٣١٥، ثم قال :«و هو من غامض العربية، للضمير الذي لم يظهر في الثاني».
قال أبو حيان في البحر : ٧/ ٢٤٧ :«و هذا عند البصريين لا يكون إلا في الشعر لأن فيه حذف الموصول وإبقاء صلته».
وانظر القول الذي أورده المؤلف - رحمه اللّه - في تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٢١٧، وتفسير الطبري : ٢٠/ ١٣٩، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ١٦٥، والمحرر الوجيز :
١١/ ٣٧٥.
(٢) كوثى - بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة.
كذا ضبطه ياقوت في معجم البلدان : ٤/ ٤٨٧.
وانظر هذا الموضع في معجم ما استعجم : ٤/ ١١٣٨، والروض المعطار : ٥٠٣.
أما السواد فسمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار.
معجم البلدان : ٣/ ٢٧٢.
(٣) على قراءة أبي عمرو، والكسائي، وابن كثير برفع «مودة».
انظر السبعة لابن مجاهد : ٤٩٩، والتيسير للداني : ١٧٣، والكشف لمكي : ٢/ ١٧٨، وحجة القراءات : ٥٥٠، والتبيان للعكبري : ٢/ ١٠٣١.
(٤) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ٣١٦، وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢/ ١٦٨، وتفسير الماوردي : ٢/ ٢٤٧، والمحرر الوجيز : ١١/ ٣٨٣، وزاد المسير : ٦/ ٢٦٨.


الصفحة التالية
Icon