ج ٢، ص : ٦٥٣
ومن سورة الروم
٢ غُلِبَتِ الرُّومُ : غلبتهم الفرس في زمن «أنو شروان» «١»، فأخبر اللّه رسوله أنّ الروم ستدال «٢» على فارس فغلبوهم عام الحديبية «٣».
٣ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ : في الجزيرة «٤»، وهي أقرب أرض الروم إلى فارس.
٤، ٥ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ : الروم على فارس لتصديق الوعد.
أو لأنّ ضعف فارس قوة العرب»
٧ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا : أي : عمرانها «٦»، متى يزرعون

_
(١) ذكر السهيلي في التعريف والإعلام : ١٣٤ أن كسرى الفرس حين غلبوا الروم كان أبرويز بن هرمز بن أنو شروان.
وذكر الطبري في تاريخه : ٢/ ١٥٤ أن مولد النبي صلى اللّه عليه وسلم كان في عهد أنو شروان، وأنه مات وعمر النبي صلى اللّه عليه وسلم ست سنوات.
وانظر أخباره في تاريخ الطبري :(٢/ ٩٨، ١٥٤، ١٧٢)، والمعارف لابن قتيبة : ٦٦٣.
(٢) في «ك» :«ستبدل»، وفي «ج» :«يدال».
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٥٦، وانظر زاد المسير : ٦/ ٢٨٩، وتفسير القرطبي :
١٤/ ٤.
(٤) الجزيرة : موضع بين العراق والشام، ويطلق على البلاد العليا التي ما بين النهرين الجزيرة.
معجم ما استعجم : ٢/ ٣٨١، ومعجم البلدان، ٢/ ١٣٤، وبلدان الخلافة الشرقية : ٤٠.
(٥) عن تفسير الماوردي : ٣/ ٢٥٧، وانظر تفسير الطبري : ٢١/ ١٧، وتفسير البغوي :
(٣/ ٤٧٥، ٤٧٦).
(٦) أخرج عبد الرزاق نحو هذا القول في تفسيره : ٢/ ١٠٢ عن قتادة.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢١/ ٢٢ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦/ ٤٨٤، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon