ج ٢، ص : ٦٥٩
اللّون، منتن الريح، قبيح المنظر، صغير الخطر «١».
١٤ وَهْناً عَلى وَهْنٍ : نطفة وجنينا «٢». أو ضعف الحمل على ضعف الأنوثة «٣».
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ : اشكر لي حق النعمة، ولهما حق التربية «٤».
١٥ وَإِنْ جاهَداكَ : جهدا في قبولك الشرك وجهدت في الامتناع.
وسئل الحسن : أرأيت إن قالا له : لا تصل في المسجد. قال :
فليطعهما، فإنّما يأمرانه به شفقة أن يصيبه شيء «٥».
١٦ إِنَّها إِنْ تَكُ : الهاء كناية عن الخطيئة، أو عائدة إلى الحسنة «٦».
ويجوز رفع مِثْقالَ «٧» مع هذا التأنيث لأنّ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ/ خَرْدَلٍ : معناه خردلة. و«المثقال» مقدار يوازن غيره ف «مثقال حبة» :
مقدار وزنها، وقد كثر المثقال على مقدار الدينار، فإذا قيل : مثقال كافور فمعناه : مقدار الدينار الوازن، وعلى هذا قول أبي حنيفة «٨» في استثناء
(١) لم أقف على تخريج هذا الخبر.
(٢) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٨٠.
(٣) انظر هذا القول في تفسير الطبري : ٢١/ ٦٩، وتفسير الماوردي : ٣/ ٢٨٠، والمحرر الوجيز : ١١/ ٤٩٤، وزاد المسير : ٦/ ٣١٩.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٢٨٠، والقرطبي في تفسيره : ١٤/ ٦٥.
(٥) لم أقف على تخريج هذا الخبر.
(٦) تفسير الطبري : ٢١/ ٧١، وتفسير البغوي : ٣/ ٤٩٢، والمحرر الوجيز : ١١/ ٤٩٩، والبحر المحيط : ٧/ ١٨٧. [.....]
(٧) وهي قراءة نافع كما في السبعة لابن مجاهد : ٥١٣.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني القرآن للفراء : ٢/ ٣٢٨، ومعاني القرآن للزجاج :
(٤/ ١٩٧، ١٩٨)، وحجة القراءات : ٥٦٥، والكشف لمكي : ٢/ ١٨٨، والبحر المحيط :
٧/ ١٨٧.
(٨) وهو قول أبي يوسف صاحب أبي حنيفة، كما في تحفة الفقهاء للسمرقندي :(٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨).
وانظر أقوال العلماء في هذه المسألة في الاستغناء للقرافي :(٧٢٣ - ٧٢٤).