ج ٢، ص : ٦٧٩
بيان، أي : الأكل ثمر هذا الشجر.
وقيل «١» : الخمط صفة حمل الشجر وهو المرّ الذي فيه حموضة.
والأثل : شبيه بالطرفاء «٢»، والسّدر : النّبق.
١٧ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ : أي : بمثل هذا الجزاء.
وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى : كانت بينهم وبين بيت المقدس «٣».
قُرىً ظاهِرَةً : إذا قاموا في واحدة ظهرت لهم الثانية.
وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ : للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية.
١٩ باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا : قالوا : ليتها كانت بعيدة فنسير على نجائبنا.
فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ : حتى قيل في المثل : تفرقوا أيدي سبأ «٤».
وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ : ف «غسّان» لحقوا بالشّام [و الأنصار] «٥» بيثرب وخزاعة بتهامة، والأزد بعمان «٦».

_
(١) هذا قول الزجاج في معانيه : ٤/ ٢٤٩، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٥٦ عن الزجاج.
وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٦/ ٤٤٦، والقرطبي في تفسيره : ١٤/ ٢٨٦.
(٢) في اللسان عن أبي حنيفة الدينوري :«الطرفاء من العضاه وهدبه مثل هدب الأثل، وليس له خشب وإنما يخرج عصيا سمحة في السماء».
اللسان : ٩/ ٢٢٠ (طرف). [.....]
(٣) ذكره الزجاج في معانيه : ٤/ ٢٥٠، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٥٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٤) مجمع الأمثال : ٢/ ٤، والمستقصى : ٢/ ٨٨، واللسان : ١٥/ ٤٢٦ (يدي) عن ابن بري :
قولهم أيادي سبأ يراد به نعمهم، واليد : النعمة لأن نعمهم وأموالهم تفرقت بتفرقهم.
(٥) في الأصل :«الأنمار»، والمثبت في النص عن «ك» و«ج»، وعن المصادر التي أوردت هذا القول.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٢/ ٨٦ عن عامر الشعبي. ونقله الماوردي في تفسيره :
٣/ ٣٥٨، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٥٥٦ عن الشعبي. وأورده السيوطي في الدر المنثور :
٦/ ٦٩٣، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الشعبي.


الصفحة التالية
Icon