ج ٢، ص : ٧٠٧
بدر «١».
وما صلة مقوية للنكرة المبتدأة.
١٢ ذُو الْأَوْتادِ : ذو الأبنية العالية كالجبال التي هي أوتاد الأرض.
أو ذو الملك الثابت ثبات الوتد في الجدار «٢».
١٥ ما لَها مِنْ فَواقٍ : بالفتح والضم «٣» مثل غمار النّاس وغمارهم، بل «الفواق» ما بين الحلبتين مقدار ما يفوق اللّبن فيه إلى الضّرع ويجتمع.
و«الفواق» - بالضم - مصدر كالإفاقة مثل الجواب والإجابة، فالأول مقدار وقت الراحة والثاني نفي الإفاقة عن الغشية «٤».
١٦ عَجِّلْ لَنا قِطَّنا : حظّنا، أي : ما كتبت لنا من الرزق «٥». وقيل «٦» :
من الجنّة. وقيل»
: من العذاب.

_
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٣٠ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٢) في «ج» : الجبال.
(٣) قراءة الضم لحمزة، والكسائي، وقرأ باقي السبعة بفتح الفاء.
السبعة لابن مجاهد : ٥٥٢، والتبصرة لمكي : ٣١١، والتيسير لأبي عمرو الداني : ١٨٧.
(٤) انظر توجيه القراءتين في معاني الفراء : ٢/ ٤٠٠، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ١٧٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة :(٣٧٧، ٣٧٨)، وتفسير الطبري :(٢٣/ ١٣٢، ١٣٣)، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٢٣.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٣٥ عن إسماعيل بن أبي خالد.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٩، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ١٥٧ عن إسماعيل بن أبي خالد أيضا.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٣/ ١٣٥ عن السدي، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٣٩ عن سعيد بن جبير، وكذا البغوي في تفسيره : ٤/ ٥٠، وابن الجوزي في زاد المسير :
٧/ ١٠٩.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ١٤٨، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣/ ١٣٤ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.
وعقب الطبري - رحمه اللّه تعالى - على الأقوال السالفة بقوله :«و أولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال : إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر الذي وعد اللّه عباده أن يؤتيهموها في الآخرة قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد اللّه...». [.....]


الصفحة التالية
Icon