ج ٢، ص : ٧١٣
٣٤ فَتَنَّا سُلَيْمانَ : خلّصناه «١»، أو ابتليناه «٢».
وسبب فتنته قربانه بعض نسائه في الحيض. وقيل : احتجابه عن النّاس ثلاثة أيام. وقيل «٣» : تزوّجه في غير بني إسرائيل.
وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً : أي : ألقيناه لأنه مرض فصار كالجسد الملقى «٤».
ثُمَّ أَنابَ : إلى الصحة.
٣٥ لا يَنْبَغِي : لا يكون لأنه لما مرض عرض لقلبه زوال ملك الدنيا،
_
(١) من قولهم : فتنت الذهب إذا خلصته، وهو أن يذاب بالنار ليتميز الرديء من الجيد.
الصحاح : ٦/ ٢١٧٥، والمفردات للراغب : ٣٧١، واللسان : ١٣/ ٣١٧ (فتن).
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٤٦ عن السدي.
(٣) وردت هذه الأقوال في كتب التفسير، مثل تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤٧، وتفسير البغوي :
٤/ ٦٤، وزاد المسير :(٧/ ١٣٣، ١٣٤)، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٩٩.
وأوردها الفخر الرازي في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٨، وعقب عليها بقوله :«و اعلم أن أهل التحقيق استبعدوا هذا الكلام...»، ثم ذكر الوجوه التي رد بها هذه الأقوال.
(٤) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٤٨ عن ابن بحر.
وأورده ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٦١، وغيره من الأقوال في الآية، ثم قال :
«و هذا كله غير متصل بمعنى هذه الآية».
وذكر القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٠٢ القول الذي ذكره المؤلف فقال :«و قيل : إن الجسد كان سليمان نفسه وذلك أنه مرض مرضا شديدا حتى صار جسدا، وقد يوصف به المريض المضني فيقال : كالجسد الملقى» اه.
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٣/ ٢٠٩، كتاب الجهاد والسير، باب «من طلب الولد للجهاد» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال :«قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة - أو تسع وتسعين - كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل اللّه، فقال له صاحبه : قل إن شاء اللّه، فلم يقل إن شاء اللّه، فلم يحمل منهن إلّا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء اللّه لجاهدوا في سبيل اللّه فرسانا أجمعون».
قال القاضي عياض في الشفا : ٢/ ٨٣٥، «قال أصحاب المعاني : والشق هو الجسد الذي ألقى على كرسيه حين عرض عليه، وهي عقوبته ومحنته».
(١) من قولهم : فتنت الذهب إذا خلصته، وهو أن يذاب بالنار ليتميز الرديء من الجيد.
الصحاح : ٦/ ٢١٧٥، والمفردات للراغب : ٣٧١، واللسان : ١٣/ ٣١٧ (فتن).
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٤٦ عن السدي.
(٣) وردت هذه الأقوال في كتب التفسير، مثل تفسير الماوردي : ٣/ ٤٤٧، وتفسير البغوي :
٤/ ٦٤، وزاد المسير :(٧/ ١٣٣، ١٣٤)، وتفسير القرطبي : ١٥/ ١٩٩.
وأوردها الفخر الرازي في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٨، وعقب عليها بقوله :«و اعلم أن أهل التحقيق استبعدوا هذا الكلام...»، ثم ذكر الوجوه التي رد بها هذه الأقوال.
(٤) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٤٤٨ عن ابن بحر.
وأورده ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٢/ ٤٦١، وغيره من الأقوال في الآية، ثم قال :
«و هذا كله غير متصل بمعنى هذه الآية».
وذكر القرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٠٢ القول الذي ذكره المؤلف فقال :«و قيل : إن الجسد كان سليمان نفسه وذلك أنه مرض مرضا شديدا حتى صار جسدا، وقد يوصف به المريض المضني فيقال : كالجسد الملقى» اه.
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٣/ ٢٠٩، كتاب الجهاد والسير، باب «من طلب الولد للجهاد» عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال :«قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة - أو تسع وتسعين - كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل اللّه، فقال له صاحبه : قل إن شاء اللّه، فلم يقل إن شاء اللّه، فلم يحمل منهن إلّا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء اللّه لجاهدوا في سبيل اللّه فرسانا أجمعون».
قال القاضي عياض في الشفا : ٢/ ٨٣٥، «قال أصحاب المعاني : والشق هو الجسد الذي ألقى على كرسيه حين عرض عليه، وهي عقوبته ومحنته».