ج ٢، ص : ٧٢٠
٢٢ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ : أي : للقاسية من ترك ذكر اللّه.
٢٣ كِتاباً مُتَشابِهاً : يشبه بعضه بعضا، مَثانِيَ : ثنّي فيها أقاصيص الأنبياء، وذكر الجنّة والنّار «١». أو يثنّى فيها الحكم بتصريفها في ضروب البيان، أو يثنّى في القراءة فلا تملّ «٢».
٢٨ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ : غير معدول به عن جهة الصّواب.
٢٩ مُتَشاكِسُونَ : متعاسرون «٣»، خلق شكس.
ورجلا سالما «٤» : خالصا ليس لأحد فيه شركة، ليطابق قوله :
رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ، وسَلَماً «٥» : مصدر سلم سلما : خلص خلوصا.
٤٢ وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها : أي : يقبضها عن الحسّ والإدراك مع بقاء الروح.
قال عليّ «٦» رضي اللّه عنه :«الرؤيا من النّفس في السّماء، والأضغاث
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٣، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٦٧ عن ابن زيد.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٦٧ عن ابن عيسى، وذكره الزمخشري في الكشاف :
٣/ ٣٩٥، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٤٩.
(٣) هذا قول المبرد، وهو من : شكس يشكس فهو شكس، مثل : عسر يعسر عسرا فهو عسر.
(إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ١٠).
وانظر تفسير المشكل لمكي : ٣٠٣، واللسان : ٦/ ١١٢ (شكس).
(٤) بالألف وكسر اللام، وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٦٢، والتبصرة لمكي : ٣١٤، والتيسير للداني : ١٨٩.
(٥) قراءة نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وابن عامر.
وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٣٥٢، وإعراب القرآن للنحاس :
٤/ ١٠، والكشف لمكي : ٢/ ٣٣٨.
قال الزمخشري في الكشاف : ٣/ ٣٩٧ :«و قرئ سَلَماً بفتح الفاء والعين، وفتح الفاء وكسرها مع سكون العين، وهي مصادر «سلم»، والمعنى : ذا سلامة لرجل، أي :
ذا خلوص له من الشركاء، من قولهم : سلمت له الضيعة».
(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٣/ ٤٧١ مع اختلاف في بعض ألفاظه.