ج ٢، ص : ٧٣٣
١١ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ : لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة، تقول : هو كزيد إذا أردت التشبيه المقارب «١»، وإذا أردت أبعد منه قلت : هو كأنه زيد، والكاف أبلغ في نفي التشبيه «٢»، أي : لو قدّر له مثل في الوهم لم يكن لذلك المثل شبيه فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك «٣»؟.
يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ : يخلقكم «٤»، أو يكثّركم «٥»، أي : على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.
١٢ لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ : مفاتيحها بالمطر، وَالْأَرْضِ بالثمار والنّبات «٦».
١٥ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ : لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات، وتصديتم لها بالعناد.
وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ : أي : في التبليغ والإعلام «٧».
١٦ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ : لظهور حجته بالمعجزات «٨».
١٩ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ : في إيصال المنافع وصرف الآفات من وجه يلطف إدراكه.
(١) في «ج» : المتقارب.
(٢) كذا في «ك» ووضح البرهان للمؤلف، وعزا هذا القول هناك إلى القاضي كثير بن سهل، ولعل العبارة نفي الشبيه، وقد يكون المراد نفي التشبيه، لأن نفيه أبلغ من نفي المشابهة.
(٣) راجع ما سبق في تفسير الفخر الرازي :(٢٧/ ١٥٢، ١٥٣).
(٤) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ١٩٩، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩١، ومكي في تفسير المشكل : ٣٠٧. [.....]
(٥) اختاره الزجاج في معانيه : ٤/ ٣٩٥، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧/ ١٤٩، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧/ ٢٧٦ إلى الفراء، والزجاج.
(٦) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤/ ١٢٢ عن الكلبي.
وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٧/ ١٥٤، والقرطبي في تفسيره : ١٥/ ٢٧٤.
(٧) ينظر تفسير الماوردي : ٣/ ٥١٦، والمحرر الوجيز : ٤/ ٢١١، وتفسير القرطبي : ١٦/ ١٣.
(٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥١٧.