ج ٢، ص : ٧٣٨
٣٦ وَمَنْ يَعْشُ : العشو : السّير في الظّلمة «١».
نُقَيِّضْ لَهُ : نعوّضه عن إغفاله الذكر بتخلية الشّيطان وإغوائه.
٣٨ الْمَشْرِقَيْنِ : المشرق والمغرب، كقولهم : العمران والقمران.
٣٩ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ : معناه : منع روح التآسي «٢».
٤٩ يا أَيُّهَا السَّاحِرُ : خاطبوه بما تقدّم له عندهم من التسمية «٣».
بِما عَهِدَ عِنْدَكَ : فيمن آمن «٤» به من كشف العذاب عنه «٥».
٥١، ٥٢ أَفَلا تُبْصِرُونَ. أَمْ أَنَا خَيْرٌ : أي : أم أنتم بصراء لأنهم لو قالوا : أنت خير، كان كقولهم : نحن بصراء ليصحّ معنى المعادلة في أَمْ، والتقدير في المعادلة : على أي الحالين أنتم؟ أعلى حال البصر أم على خلافه «٦»؟.
مَهِينٌ : يمتهن نفسه في عمله، ليس له من يكفيه.
٥٥ آسَفُونا :

_
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣/ ٥٣٤، وقال :«مأخوذ من «العشو»، وهو البصر الضعيف، ومنه قول الشاعر :
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره إذا الريح هبت والمكان جديب
وانظر اللسان : ١٥/ ٥٧ (عشا).
(٢) ذكره الزجاج في معانيه :(٤/ ٤١٢، ٤١٣) عن المبرد، وقال :«لأن التأسي يسهل المصيبة، فاعلموا أن لن ينفعهم الاشتراك في العذاب وأن اللّه - عز وجل - لا يجعل فيهم أسوة...».
(٣) هذا قول الزجاج في معانيه : ٤/ ٤١٤، ونص كلامه :«إن قال قائل : كيف يقولون لموسى - عليه السلام - يا أيها الساحر وهم يزعمون أنهم مهتدون؟ فالجواب أنهم خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالسحر». [.....]
(٤) في «ج» : بربك.
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٤١٤، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٥/ ٨٠ عن مجاهد، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٥٣٧ عن الضحاك.
(٦) عن معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٤١٥.


الصفحة التالية
Icon