ج ٢، ص : ٧٥٥
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا... مِنْهُمْ : قاموا على الإيمان.
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً : ومنهم لتخليص الجنس، كقولك : أنفق من الدراهم لا من الدنانير «١».
سورة الحجرات
١ لا تُقَدِّمُوا : لا تقدّموا، عجّل في الأمر وتعجل، ويقال : قدّم وأقدم، وتقدّم واستقدم، أو معنا : لا تقدّموا أمرا على ما أمركم اللّه به، فحذف المفعول «٢».
٢ أَنْ تَحْبَطَ : فتحبط، أو لأن تحبط، لام الصّيرورة «٣».
٣ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى : أخلصها «٤»، قال عمر «٥» رضي اللّه

_
(١) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٢٩، وتتمة كلامه :«المعنى : اجعل نفقتك من هذا الجنس، وكما قال : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ، لا يريد أن بعضها رجس وبعضها غير رجس، ولكن المعنى : اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان».
وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٠٦، وتفسير القرطبي : ١٦/ ٢٩٦، والبحر المحيط :
٨/ ١٠٣.
(٢) قال أبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ١٠٥ :«و حذف مفعوله ليتناول كل ما يقع في النفس مما تقدم فلم يقصد لشيء معين، بل النهي متعلق بنفس الفعل دون تعرض لمفعول معين، كقولهم : فلان يعطي ويمنع...».
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٣٢، وانظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ٧٠، وتفسير الطبري :
٢٦/ ١٢٠، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٠٩.
(٤) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ٧٠، ونص كلامه :«أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار، فيخرج جيده، ويسقط خبثه».
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤١٥، وتفسير الطبري : ٢٦/ ١٢٠، ومعاني الزجاج : ٥/ ٣٣، واللسان : ١٣/ ٤٠١ (محن). [.....]
(٥) نص قوله في الكشاف : ٣/ ٥٥٧، ولم يعلق عليه الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف وورد في تفسير القرطبي : ١٦/ ٣٠٩ بلفظ :«أذهب عن قلوبهم الشهوات».


الصفحة التالية
Icon