ج ٢، ص : ٧٦٤
لأهلك الحرث والنّسل، والسّفن فبتسخير البحر لجريانها، وتقدير الريح لها بما لو زاد لغرق، ولو ركد لأهلك. والملائكة بتقسيم الأمور بأمر ربّها.
٦ وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ : الجزاء على الأعمال «١».
٧ الْحُبُكِ : طرائق الغيم وأثر حسن الصّنعة فيه «٢».
و«المحبوك» : ما أجيد عمله «٣».
٨ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ : أمر مختلف واحد مؤمن وآخر كافر، ومطيع وعاصي «٤». أو قائل إنّه ساحر، وآخر إنّه شاعر، وآخر [إنه ] «٥» مجنون، وفائدته أنّ أحدهما في هذه الاختلاف مبطل لأنّه اختلاف تناقض.
٩ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ : يصرف عن هذه الأقوال من صرف.
١٠ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : لعن الكذّابون. من «الخرص»، والخرص :
القطع «٦»، فالخرّاص يقتطع الكلام من أصل لا يصحّ.
١٣ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ : يحرقون كما يفتن الذهب بها.
١٦ آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ : من الفرائض «٧»، أم من الثواب «٨».
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢٠، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٨٨ عن قتادة.
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٥١، وتفسير الماوردي : ٤/ ٩٧.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٢٤، وتفسير غريب القرآن : ٤٢٠، وتفسير الطبري :
٢٦/ ١٨٩، والمفردات للراغب : ١٠٦.
(٣) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٥٢.
وانظر اللسان : ١٠/ ٤٠٨ (حبك).
(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٤/ ٩٨، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٢٩، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٣٣، وتفسير ابن كثير : ٧/ ٣٩٣.
(٥) ساقط من الأصل، والمثبت في النص عن «ك» و«ج».
(٦) اللسان : ٧/ ٢١ (خرص).
(٧) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ١٩٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧/ ٣٥ عن ابن عباس، وسعيد بن جبير.
(٨) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٩٩ عن الضحاك، وكذا القرطبي في تفسيره :
١٧/ ٣٥.