ج ٢، ص : ٧٧٣
الأفق «١».
وفي الحديث «٢» :«سدرة المنتهى : صبر الجنّة»، أي : أعلى نواحيها، وصبر كل شيء ويصبره : جانبه «٣».
١٧ ما زاغَ الْبَصَرُ : ما أقصر عما أبصر.
وَما طَغى : ما طلب ما حجب «٤».
١٩ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ : صنم لتثقيف، وَالْعُزَّى : سمرة «٥» لغطفان.
٢٠ وَمَناةَ : صخرة لهذيل وخزاعة «٦»، وأنثوا اسمها تشبيها لها بالملائكة على زعمهم أنّها بنات اللّه، فقال اللّه أَلَكُمُ الذَّكَرُ.
٢٢ ضِيزى : جائرة ظالمة «٧». ضازه حقّه يضيزه، وضيزى «فعلى» إذ لا «فعلى» في النعوت «٨» كسرت الضّاد لليائي مثل : الكيسى، والضيقي تأنيث «الأكيس» و«الأضيق» وهي «الكوسى»، ومثل بيض وعين وهو

_
(١) أخرج الإمام البخاري هذا القول في صحيحه : ٦/ ٥١، كتاب التفسير، «تفسير سورة والنجم» عن ابن مسعود رضي اللّه عنه.
وانظر تفسير الطبري : ٢٧/ ٥٧، وتفسير البغوي : ٤/ ٧١.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٧/ ٥٤ عن ابن مسعود - رضي اللّه عنه وهو في الفائق :
٢/ ٢٨٤، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٥٧٨، والنهاية : ٣/ ٩.
(٣) اللسان : ٤/ ٤٤٠ (صبر).
(٤) تفسير البغوي : ٤/ ٢٤٩، وقال القرطبي في تفسيره : ١٧/ ٩٨ :«و هذا وصف أدب النبي - صلى اللّه عليه وسلم في ذلك المقام، إذ لم يلتفت يمينا ولا شمالا».
(٥) السّمرة : ضرب من الشجر.
(٦) ينظر ما سبق في تفسير الطبري :(٢٧/ ٥٨، ٥٩)، وزاد المسير : ٨/ ٧٢، وتفسير القرطبي :
١٧/ ١٠٠.
(٧) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٢٨، وتفسير الطبري : ٢٧/ ٦٠، ومعاني الزجاج :
٥/ ٧٣، وتفسير المشكل لمكي : ٣٢٧. [.....]
(٨) قال الزجاج في معانيه : ٥/ ٧٣ :«و أجمع النحويون أن أصل «ضيزى» ضوزى، وحجتهم أنها نقلت من «فعلى» إلى «فعلى» أي من «ضوزى» إلى «ضيزى» لتسلم الياء، كما قالوا :
أبيض وبيض، فهو مثل «أحمر» و«حمر» وأصله «بيض»، فنقلت الضمة إلى الكسرة».


الصفحة التالية
Icon